بين التفاؤل والحذر.. سوق الأسهم السعودية ينحني لضغوط القطاعات القيادية

في تطور ملحوظ لسوق الأسهم السعودية، فقدت الأسهم أعلى مستوياتها في شهرين، حيث اختتم السوق السعودي الأسبوع بتراجع طفيف بلغ 4 نقاط ليصل مؤشر “تاسي” إلى 12098 نقطة، بالرغم من الارتفاع الذي شهدته معظم القطاعات خلال الأسبوع.

تأثير تراجع القطاعات القيادية بسوق الأسهم السعودية

ورغم الأداء الإيجابي للعديد من القطاعات، كان لتراجع القطاعات القيادية مثل “الطاقة”، “البنوك” و”المواد الأساسية” تأثير واضح في ضغط المؤشر العام للسوق.

وهذا التراجع في القطاعات الأساسية ألقي بظلاله على أداء السوق، مما ساهم في الانخفاض الطفيف للمؤشر العام.

إضافة إلى ذلك، شهدت السوق ارتفاعًا في قيم التداول، حيث بلغت التداولات نحو 33 مليار ريال سعودي، وهو ما يعكس حالة من النشاط في السوق رغم التراجع الطفيف في المؤشر العام.

اقرأ أيضًا: تحليل فني لسهم معادن 2025 في السعودية.. كيف يتوقع أن يؤدي السهم؟

تزامن مع التوقعات السابقة

كما جاء أداء السوق خلال الأسبوع متأثرًا بضغوطًا بيعية عند مستوى 12120 نقطة.

وكانت أعلى نقطة إغلاق خلال الأسبوع هي 12113 نقطة، ليظهر استمرار عدم قدرة السوق على التعامل مع الضغوط عند تلك المستويات، وهو ما أدى إلى تراجع المؤشر بشكل طفيف حتى مستويات 12000 نقطة على الأقل.

تأثير بيانات البطالة في الولايات المتحدة

وعلى الصعيد الدولي، أظهرت بيانات البطالة في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر انخفاضًا طفيفًا إلى 4.1%، وهو ما جاء أدنى من التوقعات ومن القراءة السابقة بفارق نقطة أساس واحدة.

وهذا التراجع في البطالة دفع بعوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى الارتفاع، مسجلة أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2023.

السوق السعودية
السوق السعودية

كما أن هذا التراجع في البطالة يعكس تحسنًا في الوضع الاقتصادي الأمريكي، وهو ما دفع البنك المركزي الأمريكي إلى التحفظ في خفض أسعار الفائدة.

وإذا استمر التضخم في الولايات المتحدة عند مستويات قوية مع صدور البيانات الأسبوع المقبل، فمن المرجح أن تنخفض التوقعات الخاصة بتخفيضات أسعار الفائدة خلال العام الجاري، مما قد يشكل تحديات للأسواق المالية حول العالم، بما في ذلك السوق السعودية، التي ستكون مضطرة لمواجهة الضغوطات الاقتصادية الدولية.

أداء القطاعات والشركات بسوق الأسهم السعودية

وعلى صعيد القطاعات في السوق السعودي، تراجعت 7 قطاعات، في حين ارتفعت البقية.

كما تصدر القطاعات المتراجعة “الخدمات الاستهلاكية”، حيث انخفضت بنسبة 1.8%، في حين تصدر “الخدمات التجارية والمهنية” القطاعات المرتفعة بزيادة بلغت 11%.

اقرأ أيضًا: تحليل فني لسهم معادن 2025 في السعودية.. كيف يتوقع أن يؤدي السهم؟

أما على مستوى الأسهم، فقد شهدت السوق تراجعًا في 95 سهمًا، في حين ارتفع عدد من الأسهم واستقر 10 أسهم دون تغيير.

وكان من أبرز الأسهم التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا سهم “نايس ون”، الذي سجل زيادة كبيرة بنسبة 40% ليغلق عند 49 ريالاً سعوديًا.

وفي المقابل، تصدر سهم “الوطنية” الأسهم المتراجعة، حيث انخفض بنسبة 9% ليغلق عند 184 ريالاً سعوديًا.

وأدى تراجع بعض القطاعات القيادية في السوق السعودي إلى الضغط على مؤشر “تاسي” خلال الأسبوع المنتهي، رغم ارتفاع قيم التداول بشكل عام.

وفي الوقت نفسه، تشير التطورات الاقتصادية العالمية إلى تحديات قادمة للأسواق المالية، حيث قد تؤثر البيانات الاقتصادية الأمريكية على التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما سينعكس بشكل أو بآخر على الأداء المالي للسوق السعودي في الفترات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى