بين مطرقة الجمهور وسندان اللوائح.. محمود الخطيب تحت الحصار

بات محمود الخطيب رئيس الأهلي، في موقف لا يُحسد عليه، بسبب أزمة الانسحاب من مواجهة الزمالك، بالجولة الأولى من المرحلة الثانية للدوري.

وتصدر محمود الخطيب المشهد داخل المنظومة الأهلاوية بعد الانسحاب من لقاء الزمالك والخطوات التصعيدية التي اتخذها – أو سيتخذها – الأهلي.

وأعلنت اللجنة الأولمبية، رفض شكوتي الأهلي جراء هذه الأزمة، ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة.

ويواجه رئيس الأهلي انتقادات حادة بأنه أهدى الدوري إلى بيراميدز وأعاد أمل الزمالك في المنافسة والحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أفريقيا، بعد عقوبات الرابطة بخصم 6 نقاط من المارد الأحمر.

بين مطرقة الجمهور وسندان اللوائح .. محمود الخطيب تحت الحصار

وبات محمود الخطيب أمام خيارين أحلاهما مُر، الأول هو استكمال الدوري والتراجع عن موقفه بعدما أعلن النادي في بيان رسمي عدم استكمال المسابقة حال عدم إقامة القمة بحكام أجانب.

أما الخيار الثاني، فهو التمسك بما جاء في البيان وعدم استكمال المسابقة، وهو ما يعني تطبيق عقوبات قوية على الأهلي بالهبوط للدرجة الأدنى، ناهيك عن الغرامات المالية الضخمة للرعاة، والتي يمكن أن تصل إلى نصف مليار جنيه.

هذا فضلًا عن غرامات عدم خوض مواجهة الزمالك ذاتها والتي تصل إلى 180 مليون جنيه قيمة الخسائر المادية الناتجة عن عدم إقامة المباراة.

وازدادت صعوبة اتخاذ القرار المناسب من جانب الأهلي، بعد توصية شركة الكرة بعدم الانسحاب من بطولة الدوري.

وظهر مقترح ثالث الساعات الماضية أن يستكمل الأهلي الدوري بفريق الشباب مواليد 2005.

اقرأ أيضًا .. مدرب ستيلينبوش: الزمالك صاحب تاريخ ومن عمالقة أفريقيا

قرار الانسحاب من مباراة الزمالك أثار الانقسام داخل المجلس الأحمر، بعدما اعترض عدد من الأعضاء عليه منذ البداية وأبرزهم حسام غالي.

غضب جماهيري

وفي الوقت ذاته انقسم جمهور الأهلي خلال الأيام الماضية، ما بين مؤيد ومُعارض لفكرة الانسحاب أمام الزمالك.

وترى فئة من الجماهير أن الأهلي مُحق في قراره بسبب تخبط المنظومة الكروية، بينما ترى فئة أخرى أن القرار وضع النادي في موقف حرج، لأن الانسحاب جاء أمام الغريم التقليدي وتعرض المارد الأحمر لضرر بالغ.

انسحاب الأهلي الزمالك محمود الخطيب
انسحاب الأهلي من لقاء الزمالك – صورة أرشيفية

وامتد هذا الانقسام إلى موقف النادي أيضًا بعد قرار اللجنة الأولمبية سواء باستكمال المسابقة من عدمه.

لكن الجماهير الحمراء اتفقت على أن الموقف بات غير مطمئن بالنسبة لإمكانية إعادة المباراة أو عدم خصم النقاط الثلاثة من الأهلي مع نهاية الموسم.

يزداد القلق على موقف النادي، أنه مستند على وعود شفوية أو بعض الرسائل الصوتية عبر واتساب، وهي أمور لا تمثل دليلًا ملموسًا أمام الجهات المختصة بنظر هذه الأزمات حيث تعتمد على الخطابات الرسمية فقط.

بل وظهرت بعض المطالبات من جانب الجماهير باستقالة مجلس إدارة الأهلي نظرًا لعدم الوصول لحلول تخدم مصالح النادي وأهدافه.

موسم صفري:

وظهرت بعض المخاوف لدى الجمهور الأهلاوي من خروج الفريق بموسم صفري على المستوى المحلي.

يرجع السبب في ذلك إلى أن الفريق فقد 6 نقاط بعد انسحابه أمام الزمالك وباتت فرصته في الفوز بالدوري محل شك.

علاوة على ما سبق فقد ودّع الأهلي بطولة كأس عاصمة مصر بعدما خسر من إنبي وطلائع الجيش.

بينما لا يشارك المارد الأحمر في كأس مصر بعد قراره بالاعتذار عن عدم المشاركة في النسخة الماضية.

كل ذلك يجعل دوري أبطال أفريقيا هي المتنفس الوحيد للأهلي وإن كان مازال اللقب غير محسوم حيث يلتقي الفريق مع الهلال السوداني في الدور ربع النهائي.

تراجع محتمل

وتوقع الكثيرون أن يتراجع الأهلي عن موقفه ويستكمل الدوري، بعد تصريحات أحمد شوبير عبر قناة النادي مساء الأربعاء.

قال شوبير: “وجهة نظري الشخصية، أرى أنه يجب خوض المباريات السبعة المتبقية والفوز بها، وقتها سيحصل الأهلي الدوري”.

وأضاف: “أنا كنادٍ فعلت المطلوب مني ولفت نظر المنظومة إلى وجود خلل معين”.

وأتم: “أحيانًا تخرج من أزمة مصابًا لكن بعدما تكون نجحت في وضع نظام لكرة القدم في مصر”.

زر الذهاب إلى الأعلى