تايوان تتحدى الصين بـ وحدة مدفعية صاروخية أمريكية طراز HIMARS | قوة تدميرية تُزعج بكين

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن تشكيل أول وحدة قتالية تابعة لجيش “جمهورية الصين” (RoCA) مُجهَّزة بالكامل بمنظومات راجمات الصواريخ الأمريكية المتطورة من طراز HIMARS M142.
وقد تم تنظيم حفل التدشين الرسمي بحضور وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو، الذي أكد أنَّ جميع عناصر الوحدة قد أنهوا تدريباتهم القتالية المتخصصة في الولايات المتحدة.
تايوان تمتلك وحدة صاروخية جديدة لمواجهة الصين
تأتي هذه الخطوة في إطار تصعيد القدرات الصاروخية لتايوان في مواجهة الصين، إذ تم تزويد المنظومات بصواريخ GMLRS بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا، مع تقارير غير مؤكدة تُشير إلى امتلاكها أيضًا صواريخ ATACMS الباليستية بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، ما يتيح لها استهداف عمق الأراضي الصينية القارية بسهولة، بما في ذلك منشآت عسكرية ومدنية حساسة.
الدعم الأمريكي وتغيرات المشهد الجيوسياسي
تاريخيًا، واجهت تايوان صعوبات كبيرة في الحصول على الأسلحة الحديثة بسبب وضعها القانوني غير المعترف به كدولة مستقلة، حيث لا تعترف بها سوى 12 دولة فقط، معظمها جزر صغيرة في المحيط الهادئ مثل توفالو وبالاو.
كما لا تحظى تايبيه بأي تمثيل في الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الكبرى.
إلا أن تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز دعمها العسكري لتايوان بشكل غير مسبوق، من خلال صفقات تشمل مقاتلات F-16 بلوك 70، ودبابات M1A2 أبرامز، والآن راجمات HIMARS، كجزء من سياسة ردع موسعة تهدف إلى رفع كلفة أي عملية عسكرية صينية محتملة ضد الجزيرة.
HIMARS .. فعالية مشروطة بالتقنية والبيئة العملياتية
دخلت منظومة HIMARS الخدمة لدى الجيش الأمريكي عام 2005، وسرعان ما لاقت رواجًا كبيرًا، خصوصًا في أوكرانيا وبولندا.
وقد خضعت المنظومة لاختبارات قتالية مكثفة في الحرب الأوكرانية، حيث أثبتت فعاليتها في استهداف البنية التحتية الخلفية عندما تُزوّد بصواريخ ATACMS.
لكن، وبالرغم من دقتها العالية على الورق، فقد كشفت التجربة الأوكرانية عن نقاط ضعف في توجيه الصواريخ بسبب التفوق الروسي في الحرب الإلكترونية، الأمر الذي يضع تساؤلات حول فعاليتها في مواجهة القدرات الصينية المتقدمة في مجال الدفاع الجوي والتشويش الإلكتروني.
وتشير التقديرات إلى أن قدرات الجيش الصيني – خاصة في مجال الرصد والتشويش – قد تقلص كثيرًا من فعالية HIMARS مقارنة بسيناريو أوكرانيا، لا سيما مع ضيق المسافة الفاصلة عبر مضيق تايوان، ما يحد من عدد الأهداف الممكنة.
دور الدعم الغربي في تشغيل HIMARS
تعتمد راجمات HIMARS في دقتها العالية على دعم من أقمار الناتو الصناعية، إضافةً إلى دعم مباشر من عناصر غربية على الأرض كما حدث في أوكرانيا، بحسب تقارير روسية.
ويُرجّح محللون أن تلجأ الولايات المتحدة إلى دعم مماثل في حال اندلاع صراع مع الصين، بما في ذلك وجود مباشر لقوات أمريكية على الأراضي التايوانية، وهو ما يعزز الشكوك حول دور تايوان كمنصة هجومية محتملة ضد أهداف حيوية في العمق الصيني.
اقرأ أيضًا: السعودية تعتمد على هذه الدولة لتزويدها بمنظومة صواريخ متطورة للابتعاد عن أمريكا والصين