تحليل سهم الراجحي بالسوق السعودية.. هل يستمر الصعود أم يتراجع أمام التحديات؟

شهد سهم “مصرف الراجحي” أداءً ملفتًا للنظر في عام 2024، حيث اتسم بحركة سوقية قوية على مستويات زمنية مختلفة.

وفي هذا التقرير، من خاص عن مصر، نستعرض التحليل الفني وأهم العوامل المؤثرة على أداء السهم خلال هذه الفترة، مع توقعات لحركته المستقبلية بناءً على البيانات الحالية والتحليلات المتوفرة.

أداء سهم الراجحي

يتداول سهم “مصرف الراجحي” ضمن مسار عرضي على المدى القصير، بينما يسجل اتجاهًا هابطًا على المدى المتوسط، مقابل اتجاه صعودي على المدى الطويل.

والتباين في الاتجاهات الزمنية يعكس تذبذبًا في حركة السهم خلال الفترات المختلفة، مع قدرته على الصمود أمام التحديات والحفاظ على مستويات دعم قوية​.

التحليل الفني لسهم الراجحي

ونجح سهم “الراجحي” في اختراق خط الاتجاه الهابط الذي استمر لفترة على المدى المتوسط، وذلك بعد الارتداد صعودًا من مستوى دعم رئيسي في المسار العرضي على المدى القصير، ويعزز هذا التحرك الإيجابي من فرص استمرار السهم في تسجيل مكاسب إضافية إذا حافظ على التداول فوق منطقة الدعم الواقعة بين 80 و83 ريالًا.

أما مستويات المقاومة والدعم، فيتداول السهم حاليًا بالقرب من مستويات مقاومة حاسمة عند 84 ريالًا، ومن المتوقع أن يصل إلى 86 ريالًا في حال نجاحه في اختراق هذه المقاومة، وإذا تمكن من تخطي هذا المستوى، قد يستهدف السهم مستوى 90 ريالًا، ما يعكس تفاؤلًا بمواصلة الارتفاع.

وعلى الجانب الآخر، تبقى المنطقة الآمنة للسهم على المدى القصير عند مستوى 78 ريالًا، في حين أن أي تراجع تحت مستوى 72 ريالًا قد ينذر بتغيرات سلبية على المدى الطويل​.

اقرأ أيضًا: الماجد للعود والمطاحن العربية تجذبان اهتمام المستثمرين في سوق الأسهم السعودية

العوامل المؤثرة على أداء السهم

تتأثر حركة سهم “الراجحي” بعدة عوامل رئيسية، من أبرزها، الأداء المالي حيث يسهم الأداء المالي القوي للمصرف في تعزيز ثقة المستثمرين.

كما يعتبر مصرف الراجحي من بين أكبر البنوك في المملكة العربية السعودية من حيث رأس المال والإيرادات، مما يجعله لاعبًا رئيسيًا في القطاع المصرفي ويزيد من جاذبية سهمه في السوق، والأداء المالي الإيجابي يعكس استقرارًا وربحية مستمرة، وهذا يعزز من استقرار السهم حتى في ظل تذبذبات السوق.

علاوة على ذلك، تلعب السياسة النقدية في السعودية دورًا محوريًا في التأثير على أداء الأسهم المصرفية، وخاصةً في ظل التوجه نحو تعزيز دور القطاع المصرفي في دعم النمو الاقتصادي المحلي.

كما تؤثر التحولات في أسعار الفائدة والسياسات المالية على قرارات الاستثمار في الأسهم البنكية، ما يجعل من المهم مراقبة تطورات السياسة المالية والنقدية في المملكة​.

ويستمر السهم في جذب اهتمام المستثمرين المحليين والمؤسسات المالية الكبيرة، خاصةً مع الارتفاع المستمر في أداء المصرف وإمكانية توزيعات أرباح مجزية، وهذا الأمر يعزز من استقرار السهم ويزيد من جاذبيته كأحد الخيارات الاستثمارية طويلة الأجل.

توقعات سهم الراجحي

وتتجه التوقعات المستقبلية لسهم “الراجحي” نحو الاستمرار في التحرك الصاعد، خاصةً في حال استمر في الحفاظ على مستوياته الحالية وتجاوزها، ومع ذلك، يعتمد تحقيق هذه التوقعات على عدة عوامل، أبرزها:

• استقرار السوق المالية: إن استقرار الأوضاع المالية على المستوى المحلي والإقليمي سيكون عنصرًا أساسيًا في دعم تحركات السهم، وأي اضطراب في السوق، سواء بسبب عوامل داخلية أو خارجية، قد يؤثر سلبًا على أداء السهم على المدى القصير.
• التوسع في الأعمال المصرفية: استمرار مصرف الراجحي في توسيع عملياته وتقديم خدمات مالية مبتكرة سيسهم في تعزيز نمو الإيرادات وزيادة ربحية المصرف، مما ينعكس بشكل إيجابي على أداء السهم، والنمو المستدام في الإيرادات يعد عنصرًا أساسيًا لاستمرار الارتفاع في سعر السهم.
• مراقبة مستويات الدعم والمقاومة: يتوقع أن يبقى السهم آمنًا طالما بقي متداولًا فوق مستوى 78 ريالًا، وعلى المدى المتوسط والطويل، يظل السهم في منطقة أمان طالما ظل فوق 72 ريالًا، وفي حال حدوث أي تراجع تحت هذه المستويات، قد يشهد السهم ضغطًا بيعًا كبيرًا​.

نصائح للمستثمرين

وللمستثمرين الراغبين في الاستثمار في سهم “الراجحي”، يمكن اعتبار الفترات الحالية فرصة جيدة للشراء طالما بقي السهم فوق مستويات الدعم الحرجة، وينصح دائمًا بمراقبة تحركات السهم بشكل دقيق والتفاعل مع أي تغييرات في اتجاهاته الزمنية.

وبشكل عام، يعتبر سهم “الراجحي” من الأسهم القوية والمرغوبة في السوق السعودي، بفضل الأداء المالي القوي للمصرف والتوقعات الإيجابية التي تحيط بالسهم، ومع ذلك، كما هو الحال دائمًا، يجب على المستثمرين مراعاة مخاطر الاستثمار في الأسهم وضرورة متابعة التغيرات الاقتصادية والسياسية المؤثرة على السوق.

ويعتبر سهم “مصرف الراجحي” أحد أبرز الأسهم في السوق السعودي بفضل أدائه القوي واستقراره المالي.

وتشير التحليلات الفنية إلى أن السهم قد يستمر في الارتفاع في حال تمكن من تجاوز مستويات المقاومة الحالية. ومع ذلك، تبقى هناك تحديات قد تواجه السهم، بما في ذلك التذبذبات السوقية والتحولات في السياسة المالية.