انخفض التضخم في إنجلترا بشكل غير متوقع إلى 1.7٪ في العام حتى سبتمبر، وهو أدنى معدل في ثلاث سنوات ونصف.
اقرأ أيضا: محافظ بنك إنجلترا: استمرار انحسار خطر التضخم في المملكة المتحدة
وأظهرت الأرقام الرسمية أن انخفاض أسعار تذاكر الطيران وأسعار البنزين كانت المحرك الرئيسي وراء التباطؤ المفاجئ هذا يعني أن التضخم – معدل ارتفاع الأسعار بمرور الوقت – أصبح الآن أقل من هدف بنك إنجلترا البالغ 2٪، مما يمهد الطريق لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة وعادةً ما يتم استخدام رقم سبتمبر لتحديد مقدار الزيادة في الفوائد في أبريل المقبل.
وترتفع جميع إعانات الإعاقة الرئيسية – مدفوعات الاستقلال الشخصي، وبدل الحضور، وبدل المعيشة للإعاقة – بالإضافة إلى بدل مقدم الرعاية، بمعدل التضخم في سبتمبر على الأقل بموجب القانون.
ولكن ارتفاع بنسبة 1.7٪ للإعانات سيكون أقل من الارتفاع المتوقع في أبريل في معاش الدولة بنسبة 4.1٪، والذي يتم تحديده من خلال ما يسمى بالقفل الثلاثي. قالت الحكومة إنها تريد تقليص فاتورة إعانات الإعاقة والعجز السنوية في المملكة المتحدة.
وقال مكتب الإحصاء الوطني إن أسعار البنزين والديزل انخفضت بشكل كبير، حيث انخفضت بنسبة 10.4٪ في سبتمبر مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.
كما أدت تكلفة أجور الرحلات الداخلية والأوروبية والرحلات الطويلة إلى خفض معدل التضخم. تنخفض الأجرة عادة بعد ذروة الصيف، لكنها انخفضت أكثر من المعتاد.
ومع ذلك، تأثرت الأسر بارتفاع وتيرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية، مع ارتفاع تكاليف الحليب والجبن والبيض والمشروبات الغازية والفواكه.
وقال مكتب الإحصاء الوطني إن هذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها تضخم أسعار المواد الغذائية منذ مارس من العام الماضي.
ولا يعني انخفاض التضخم أن أسعار السلع والخدمات بشكل عام آخذة في الانخفاض، بل إنها ترتفع بوتيرة أبطأ ويأتي الانخفاض المفاجئ في معدل التضخم في المملكة المتحدة قبل ميزانية هذا الشهر، حيث تتطلع المستشارة راشيل ريفز إلى رفع الضرائب وخفض الإنفاق بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.
ومع انخفاض التضخم إلى أقل مما توقعه معظم خبراء الاقتصاد، كانت الأسواق “تراهن” على خفض أسعار الفائدة عندما يجتمع بنك إنجلترا المقبل في نوفمبر.
وقال محللون إن خفض ربع نقطة مئوية أمر مؤكد إلى حد كبير، كما ارتفعت توقعات خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في ديسمبر أيضًا اليوم.
وأسعار الفائدة في المملكة المتحدة حاليًا عند 5٪ وقد رفعها البنك بشكل مطرد منذ نهاية عام 2021 مع ارتفاع التضخم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة أسعار الطاقة في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
وأجرى خفضًا أوليًا في أغسطس وقرر الاحتفاظ به الشهر الماضي ومع ذلك، قالت يائيل سيلفين، كبيرة الاقتصاديين في KPMG UK، إن انخفاض معدل التضخم في سبتمبر سيكون “كافيًا” لصناع السياسات لإجراء المزيد من التخفيضات في نوفمبر.
ومع ذلك، قالت إن التضخم من المرجح أن يرتفع مرة أخرى مع زيادة فواتير الطاقة المنزلية هذا الشهر بنحو 10٪.
