ترامب يؤكد ثقته في بوتين بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا: سيفي بوعده

القاهرة (خاص عن مصر)- أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سيفي بكلمته” بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا، وهو الموقف الذي أثار مخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك المملكة المتحدة.
في حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، أكد ترامب أن اتفاق السلام في أوكرانيا مع بوتين “سيصمد” واقترح أن الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن حقوق المعادن سيكون بمثابة رادع كافٍ لمزيد من العدوان الروسي.
اتفاق السلام في أوكرانيا: التدخل العسكري الأمريكي
قال ترامب “عندما نبرم الصفقة، ستستمر الصفقة”، مضيفًا أنه لا يعتقد أن استمرار التدخل العسكري الأمريكي في أوكرانيا سيكون ضروريًا، وتشير تعليقاته إلى الثقة في أن الحوافز الاقتصادية والوجود التجاري الأمريكي في أوكرانيا من شأنه أن يمنع المزيد من الصراع – وهي وجهة نظر تتناقض بشكل مباشر مع دفع ستارمر للحصول على ضمانات عسكرية.
كان رئيس الوزراء البريطاني قد وصل إلى واشنطن برسالة واضحة: يجب مواجهة بوتين بالتزامات أمنية غربية قوية، وإلا فإنه سينتهز الفرصة لمهاجمة أخرى.
ومع ذلك، رفض ترامب فكرة الدعم الأمني الذي تقوده الولايات المتحدة، واقترح بدلاً من ذلك أن بريطانيا يمكنها التعامل مع دفاعها بنفسها.
قال ترامب: “لا يحتاج البريطانيون إلى الكثير من المساعدة. يمكنهم الاعتناء بأنفسهم بشكل جيد للغاية، ولكن إذا احتاجوا إلى المساعدة، فسأكون معهم دائمًا”.
جاءت تصريحاته بعد تقارير تفيد بأن بريطانيا تفكر في إرسال قوات حفظ سلام إضافية إلى أوكرانيا – وهي الخطوة التي بدا ترامب مترددًا في دعمها.
اقرأ أيضا.. إيداع 100 ألف بذرة أفريقية بقبو يوم القيامة.. للحفاظ على تنوع المحاصيل في حالة الكوارث
نهج ترامب تجاه أوكرانيا
لقد عمقت تعليقات ترامب من حالة عدم اليقين بشأن نهجه تجاه أوكرانيا، وخاصة مع تعزيزه لمعارضته لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
صرح بصراحة: “لن تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي”. واعترف بالتوترات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووصف علاقتهما بأنها أصبحت “متوترة بعض الشيء”.
في وقت لاحق، أعرب ترامب عن إعجابه بزعامة ستارمر ووصف مناقشاتهما بأنها “رائعة”. ورد ستارمر بالمثل، شاكراً ترامب على “تغيير المحادثة” بشأن أوكرانيا.
بالإضافة إلى الجغرافيا السياسية، حملت الزيارة أهمية دبلوماسية، حيث وجه الملك تشارلز دعوة إلى ترامب لإجراء زيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة. وقبل ترامب بحماس، واصفًا العرض بأنه “خاص” ومعترفًا بطبيعته التاريخية.
في حين تميز الاجتماع بالتبادلات الودية والإيماءات الدبلوماسية، يظل الانقسام الأساسي بشأن أوكرانيا يشكل تحديًا رئيسيًا في العلاقات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
غادر ستارمر واشنطن وقد أحرز تقدمًا في العلاقات التجارية والدبلوماسية، لكن دعواته إلى التزامات عسكرية غربية أقوى في أوكرانيا لم تتم الإجابة عليها.