ترامب يثير الجدل من جديد.. إسرائيل ستُسلم غزة لـ أمريكا بعد نهاية الحرب

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإثارة الجدل من جديد بشأن قطاع غزة بعد المقترحات التي أطلقها حول تهجير الفلسطينيين.

وصباح اليوم الخميس، نشر الرئيس الأمريكي منشوراً عبر منصته “Truth Social” كشف فيه عن خطته بشأن قطاع غزة بعد انتهاء القتال في المنطقة.

وقد تضمنت هذه الخطة مقترحات تهدف إلى تسليم إدارة القطاع للولايات المتحدة، ما أثار انتقادات حادة من مختلف الأطراف الدولية.

إدارة أمريكا لقطاع غزة

في منشوره، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستتسلم إدارة قطاع غزة بعد نهاية القتال، معتبراً أن هذا سيمكن من إعادة إعمار القطاع بشكل تدريجي.

وأضاف أن الفلسطينيين سيُعاد توطينهم في مناطق أكثر أماناً وجمالاً مثل الأردن أو مصر، وهي الدول التي رفضت بشكل قاطع استيعاب الفلسطينيين على أراضيها.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ في بناء مشاريع تنموية ضخمة في القطاع بمساعدة فرق دولية، معتبراً أن ذلك سيحقق الاستقرار في المنطقة دون الحاجة لتواجد القوات الأمريكية.

انتقادات فلسطينية وعربية واسعة لمخطط ترامب حول غزة

قوبل مقترح ترامب برفض فلسطيني وعربي واسع، حيث اعتبر الفلسطينيون أن هذه الخطة تأتي في إطار تصفية القضية الفلسطينية وتهجيرهم قسراً من أراضيهم.

وأكدت الحكومة الفلسطينية  أن الحل الوحيد هو حل الدولتين، حيث يجب أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى أراضيهم وإقامة دولتهم المستقلة.

كما عبرت عدة دول عربية عن رفضها القاطع للمقترح، وأكدت ضرورة التوصل إلى حل دائم يحترم حقوق الفلسطينيين ويعترف بدولتهم.

إسرائيل تؤيد خطة ترامب

في المقابل، عبرت إسرائيل عن تأييدها الكامل لخطة ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيد الخطة بشدة، معتبراً أنها ستتيح لإسرائيل تحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أمر الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة تسمح لسكان قطاع غزة بالمغادرة الطوعية، وقد أبدى كاتس ترحيباً كبيراً بـ “خطة ترامب الشجاعة”، التي قد توفر فرصة لعدد كبير من سكان غزة لمغادرة القطاع إلى دول مختلفة حول العالم.

خطة إسرائيل لتنفذ مقترحات ترامب

ووفقاً لوسائل إعلام، طلب كاتس من الجيش إعداد خطة تتيح لأي شخص يرغب في مغادرة غزة أن يهاجر إلى أي دولة توافق على استقباله.

وأشار كاتس إلى بعض الدول التي قد تكون مستعدة لاستقبالهم، مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، موجهًا انتقادات لتلك الدول بسبب “اتهاماتها الكاذبة” حول الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة، كما هدد بكشف “نفاقها” إذا رفضت استيعاب الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بكندا، أشار كاتس إلى أن هناك “برنامج هجرة منظم” لديها، وكانت قد أظهرت استعداداً لاستقبال سكان غزة في وقت سابق.

وتشمل خطة كاتس الخروج عبر المعابر البرية، بالإضافة إلى “ترتيبات خاصة” للخروج عبر المسارات البحرية والجوية، وأكد كاتس أنه يجب السماح لسكان غزة بحرية مغادرة القطاع والهجرة، كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم.

وأضاف كاتس أن خطة ترامب قد تسهم في “إعادة إعمار غزة منزوعة السلاح”، بحيث تكون خالية من التهديدات في الحقبة التي تلي حكم حماس، وهو أمر قد يستغرق سنوات طويلة لتطبيقه.

اقرأ أيضا

أخبار العالم.. ترامب يواصل إثارة الجدل حول غزة واكتشاف كوكب جديد

 

زر الذهاب إلى الأعلى