ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا بشأن التعريفات الجمركية المتبادلة.. مواجهة تجارية عالمية
![التعريفات الجمركية المتبادلة](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/ترامب-يوقع-أمر-تنفيذي-بشأن-التعريفات-الجمركية-المتبادلة.-مواجهة-تجارية-عالمية-780x470.jpeg)
القاهرة (خاص عن مصر)- وقع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بإنشاء نظام تعريفات جمركية متبادلة جديد يهدف إلى معادلة الرسوم التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها العالميين.
في حديثه من المكتب البيضاوي، وفقا لسكاي نيوز البريطانية، أكد ترامب على الحاجة إلى “تكافؤ الفرص” في التجارة الدولية، وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.
تعني السياسة الجديدة فرض التعريفات الجمركية على الواردات من أي دولة تفرض تعريفات جمركية على المنتجات الأمريكية، مما يعكس فعليًا الحواجز التجارية التي تفرضها دول أخرى.
أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن التعريفات الجمركية لن تتوافق مع معدلات الرسوم الجمركية فحسب، بل ستواجه أيضًا الحواجز التجارية غير الجمركية مثل القيود التنظيمية، وضريبة القيمة المضافة، والإعانات الحكومية، وسياسات سعر الصرف.
تم تحديد الاتحاد الأوروبي كهدف أساسي، حيث زعمت الإدارة أن معدلات ضريبة القيمة المضافة وسياسات التجارة في الكتلة تضر بشكل غير عادل بالشركات الأمريكية. وأكد المسؤول أنه في حين أن ترامب منفتح على خفض التعريفات الجمركية الأمريكية، فإن ذلك يتطلب إجراءً متبادلاً من الشركاء التجاريين.
القطاعات الرئيسية المتأثرة: السيارات والأدوية
من بين الصناعات التي من المرجح أن تتأثر أكثر بسياسة التعريفات الجديدة قطاعي السيارات والأدوية، وأكد ترامب أن التعريفات الجمركية على السيارات سيتم تقديمها “قريبًا”، مع توقع فرض رسوم إضافية على الأدوية.
ومن المتوقع أن تبدأ الإدارة في فرض هذه التعريفات “في غضون أسابيع”، مع إعطاء الأولوية للدول ذات أكبر فوائض تجارية مع الولايات المتحدة.
بينما ستستند التعريفات الجمركية في البداية إلى سياسات الشركاء التجاريين الفرديين، لم يستبعد البيت الأبيض نظام تعريفة عالمية مسطحة، بالإضافة إلى ذلك، أوضح ترامب أن الشركات التي تحاول التحايل على التعريفات الجمركية عن طريق إعادة توجيه البضائع عبر دول ثالثة ستواجه عواقب، مؤكداً أنه “لن يتم منح أي استثناءات أو إعفاءات”.
اقرأ أيضا.. التداعيات الاقتصادية لاتفاق السلام المحتمل في أوكرانيا بوساطة الولايات المتحدة
أجندة ترامب الاقتصادية والسياسة الخارجية الأوسع نطاقًا
خلال تصريحاته في المكتب البيضاوي، تطرق ترامب إلى العديد من القضايا الدولية الكبرى الأخرى، بما في ذلك:
مجموعة الدول السبع وإعادة دمج روسيا.
أعرب ترامب عن رغبته في إعادة انضمام روسيا إلى مجموعة الدول السبع، بحجة أن طردها بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 كان خطأ.
الإنفاق الدفاعي والسياسة النووية
اقترح الرئيس أن الولايات المتحدة يمكن أن تخفض الإنفاق الدفاعي بمقدار النصف، وهو ادعاء جريء بالنظر إلى الميزانية الحالية التي تبلغ حوالي 850 مليار دولار.
كما كرر التزامه بمؤتمر نزع السلاح النووي الذي يضم الصين وروسيا، متسائلاً عن ضرورة الأسلحة النووية.
الصراع في أوكرانيا ودور الناتو
صرح ترامب أنه يثق في الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بشأن أوكرانيا ودافع عن التعليقات الأخيرة لوزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي زعم أن عضوية أوكرانيا في الناتو ليست احتمالًا واقعيًا.
وأكد أن أوكرانيا ستشارك في أي مفاوضات سلام بشأن الصراع الجاري.
تيك توك والعلاقات الأمريكية الصينية
أشار ترامب إلى أن إدارته تعمل على التوصل إلى اتفاق بشأن تيك توك وألمح إلى أن الموعد النهائي لحظر محتمل لمنصة التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة قد يتم تمديده.
التداعيات الاقتصادية والدبلوماسية
من المتوقع أن يثير التحول العدواني في سياسة ترامب التجارية ردود فعل قوية من الأسواق العالمية والشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
ويتوقع المحللون إجراءات انتقامية من الاتحاد الأوروبي والصين وغيرها من الاقتصادات الكبرى، مما يثير المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يؤدي موقفه بشأن الإنفاق الدفاعي والعلاقات الدولية، وخاصة مع روسيا وأوكرانيا، إلى زيادة النقاش بين صناع السياسات والحلفاء.