تركيا تترقب رسالة تاريخية من أوجلان.. هل يفعلها الزعيم الكردي؟

حالة من الترقب تشهدها الأوساط التركية والكردية في انتظار رسالة قد يطلقها الزعيم الكردي عبد الله أوجلان بعد زيارة وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، الموالي للأكراد، اليوم الخميس إلى جزيرة “إيمرالي” قبالة سواحل إسطنبول للقاء الزعيم الكردي أوجلان الذي تعتقله تركيا منذ أكثر من ربع قرن.
وبحسب بيان للحزب يأتي هذا اللقاء بعد سلسلة من اللقاءات والمفاوضات تمت بين أوجلان والسلطات التركية وسط توقعات بإصدار “إعلان تاريخي” بعد الاجتماع، حيث يمكن أن يسهم اللقاء في إصدار إعلان يكون له تأثير كبير على مجريات الأحداث في البلاد.
رسالة تاريخية من أوجلان
بعد الاجتماع المنتظر، من المتوقع أن يعقد نواب الحزب مؤتمراً صحفياً في إسطنبول في الساعة 17:00 (14:00 بتوقيت غرينتش).
وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن الحزب يتوقع أن يتم قراءة “نداء” من أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني خلال المؤتمر الصحفي.
ومع ذلك، يثير التساؤلات حول شكل هذا الإعلان، سواء كان مكتوباً أم عبر فيديو، وهو أمر يختلف عن الاجتماعات السابقة التي كانت تتم بشكل تقليدي عبر الكتابة.
تركيا تعارض استخدام الفيديو في بث رسالة أوجلان
الوفد المكون من سبعة أشخاص، من بينهم محامي أوجلان، فايق أوزغور إيرول، يود أن يتم توجيه نداء أوجلان عبر فيديو، وهو ما قد يسهم في زيادة التأثير الإعلامي للرسالة.
لكن وزارة العدل التركية عبرت عن معارضتها لهذا الخيار، حيث أكدت أن اللوائح تنص على أنه لا يجوز للسجناء إجراء مقابلات عبر الفيديو، هذا يضع الوفد أمام تحدي كيفية توجيه الرسالة، وسط إجراءات محددة تتعلق بمقابلات السجناء مع محاميهم.
أوجلان والمصالحة التركية مع الأكراد
من المتوقع أن يحمل الإعلان المرتقب دعوة من الزعم الكردي أوجلان لوقف العنف من قبل حزب العمال الكردستاني، وهو ما يُحتمل أن يفضي إلى تقديم تنازلات للأقلية الكردية في تركيا.
وهناك تكهنات بأن أوجلان قد يطالب بإنهاء النزاع المستمر منذ عقود، مع التطرق إلى احتمالية الإفراج عنه، لكن تبقى الحدود الدقيقة لتأثير هذه الرسالة غير واضحة، في ظل المعوقات السياسية واللوجستية التي قد تواجه تنفيذ أي توافقات محتملة.
الحوار مع أوجلان
الحديث عن هذا اللقاء يأتي في وقت حساس، حيث تم استئناف الحوار مع أوجلان في الخريف الماضي برعاية من دولت بهجلي، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان قد سبق هذا اللقاء زيارات من نواب الحزب إلى أوجلان في ديسمبر ويناير الماضيين، مما يعكس الانفتاح على العودة للمفاوضات بشكل غير معلن.
وفي الوقت ذاته، هناك أنباء تشير إلى أن بعض المسؤولين في حزب العمال الكردستاني المتحصنين في الجبال شمال العراق قد يصدرون رسائل تكميلية لدعم موقف أوجلان.
موقف حزب المساواة وديمقراطية الشعوب
أكدت عائشة غول دوغان، المتحدثة باسم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، أن الحزب يعتقد أن إعلان أوجلان قد يكون بداية “لحياة جديدة”.
وأشارت إلى أن المبادئ الديمقراطية قد تكون الأساس لإنشاء “مجتمع ديمقراطي” حقيقي في تركيا. وأضافت أن الوقت قد حان لدعم جهود السلام والتغيير الديمقراطي بشكل شجاع.
تجهيزات في ديار بكر
وفي خطوة مهمة لاستقطاب أكبر عدد من المشاركين في الحدث، أعلن مجلس إدارة البلديات التابع لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن تركيب شاشات عملاقة في ميدان داغكابي في ديار بكر وساحة فان المركزية قبل الساعة 16:00، أي ساعة قبل الموعد المقرر لإعلان أوجلان.
ودعا المجلس رؤساء البلديات إلى تكثيف الجهود لضمان مشاركة واسعة من المدن المجاورة في هذا الحدث التاريخي.
اقرأ أيضا
خطة ترامب لغزة.. كيف فضح مقطع فيديو نوايا الرئيس الأمريكي.. شاهد