تركيا تدرس إنشاء قاعدتين عسكريتين في سوريا.. هل تصبح تدمر “رامشتاين” الشرق الأوسط؟

في أول تصريح تركي حول إنشاء قاعدتين عسكريتين في سوريا بعدما كثُر الحديث عن نية تركيا، أكدت وزارة الدفاع التركية استعدادها لإنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي السورية، تماشيًا مع مطالب الحكومة الجديدة في سوريا؛ وبزعم تعزيز قدرات الجيش السوري، ولمحاربة الإرهاب.

دراسة إنشاء قاعدتين عسكريتين في سوريا

تحدثت تقارير أخيرة، أبرزها ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر سورية وأجنبية تفيد أن تركيا ستبني قاعدتين لها في سوريا، الأولى في تدمُر وسط البلاد والثانية في مطار منغ العسكري قرب مدينة حلب في الشمال السوري، لكن القراريْن ما زالا بحاجة لتوقيع الرئيسين السوري والتركي، إلا أن قاعدة تدمر، التي تأخذ المساحة الأكبر من الحديث إعلاميا، ستكون وفق تقرير “رويترز” بحجم قاعدة “رامشتاين” الأمريكية في ألمانيا، التي تبلغ مساحتها أكثر من 20 كم مربع، كما أن أنقرة ستبلغ دول العالم بأن القاعدة أرضٌ تركية، سترد تركيا باستهداف من يستهدفها مباشرة.

تركيا قاعدة عسكرية سوريا
قوات تركيا خلال دخولها الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار “أرشيفية”

تركيا تُقيّم إنشاء القاعدة

وأكد مصدر في وزارة الدفاع التركية ما تردد عن الاستعداد لإقامة قاعدة عسكرية في سوريا. وقال المصدر، إن تركيا تُقيّم، تماشياً مع مطالب الحكومة الجديدة في سوريا، إمكانية إنشاء قاعدة لأغراض التدريب في إطار تعزيز قدرات الجيش السوري .. الأولى في تُدمُر بمحافظة حمص، وقاعدة جوية أخرى في مطار منغ العسكري في محافظة حلب.

وأضاف المصدر أن «جميع أنشطتنا في سوريا يتم تنسيقها مسبقاً مع الأطراف المعنية، وتُتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة».

وأكد أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وبسط الحكومة السورية الجديدة سلطتها على كامل الأراضي السورية، وإرساء الاستقرار والأمن في سوريا… أمورٌ بالغة الأهمية بالنسبة لتركيا.

قواعد متعددة

وتحدثت تقارير عن احتمال توقيع اتفاق دفاع مشترك بين تركيا والحكومة السورية المؤقتة، يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، وتدريب الجيش السوري الجديد.

توقيع الاتفاق قريبًا

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر سورية وأجنبية أن الاتفاق الذي ينتظر، بحسب ما ذكر أحد المواقع التركية، أن يوقعه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، سيسمح لتركيا بإنشاء قاعدتين في المنطقة الصحراوية الواسعة بوسط سوريا، المعروفة باسم البادية.

وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى تخصيص الحكومة السورية قاعدة عسكرية سيادية في مدينة تدمر بريف حمص لصالح تركيا، في إطار ما قيل إنه ترتيبات جديدة تغير موازين القوى العسكرية في البلاد.

مساحة كبرى

وقالت إن القاعدة العسكرية التركية في تدمر ستكون بحجم قاعدة «رامشتاين» الأميركية في ألمانيا، لتصبح واحدة من أكبر المنشآت العسكرية التركية خارج حدودها.

قواعد تركيا في الخارج

وتملك تركيا أكبر قاعدة عسكرية خارج البلاد في الصومال، إلى جانب قاعدة عسكرية في قطر، وتوجد لها قواعد برية وبحرية وجوية ومركز تدريب في ليبيا بموجب مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني وقّعها إردوغان مع رئيس حكومة «الوفاق الوطني» الليبية السابقة برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر 2019.

وأفاد التقرير بأن تركيا أبلغت القوى الكبرى، بما فيها الأمم المتحدة، بأنها تعتبر القاعدة «أرضاً سيادية تركية»، محذّرة من أن أي استهداف لها سيُقابل برد عسكري مباشر.

تركيا تدعم النظام السوري الجديد

وسبق أن انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي لما قيل إنه «إرسال الجيش التركي معدات ثقيلة إلى قاعدة منغ الجوية»، بالتزامن مع ما ذكرته تقارير إخبارية منسوبة إلى «مصادر سورية مطلعة»، قالت إن تركيا بدأت نقل معدات عسكرية إلى القاعدة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي ورادارات، لإعادة تأهيل وتوسيع القاعدة.

اقرأ أيضًا: معركة تحرير الخرطوم.. كيف حسمت المسيرات تفوق الجيش السوداني ضد الدعم السريع؟

زر الذهاب إلى الأعلى