تزايد الغضب الشعبي بسبب أزمة انقطاع الكهرباء.. وأصحاب المحلات: "وقف حال"
يومًا بعد يوم يتزايد الغضب الشعبي في مصر بسبب زيادة عدد ساعات انقطاع الكهرباء لمدة 3 ساعات بدلًا من ساعتين يوميًا.
الغضب الشعبي يزداد بسبب زيادة ساعات انقطاع التيار
انعكس الغضب الشعبي على منصات التواصل الاجتماعي لكثير من المواطنين الذين عبروا عن غضبهم بالمنشورات الرافضة لاستمرار انقطاع الكهرباء.
وكان من أبرز المعترضين رجل صعيدي تم تداول فيديو له وهو يوجه سؤالًا غاضبًا لوزير الكهرباء، قائلًا: “تقدر تقعد في الجو النار ده دقيقة واحدة؟”.
ووجه المواطن سؤالًا للحكومة في الفيديو بلهجته العامية: “ليه بتعملوا فينا كده؟ تطفوها علينا واحنا ميتين لوحدنا؟ ده مش شغل بتاعكم ده”.
وامتد الغضب لأصحاب المحلات التجارية، بعد قرار الحكومة بغلقها الساعة 10 مساءً ابتداءً من أول يوليو، كنوع من تخفيف الأحمال.
يقول مدحت محمود صاحب محل هدايا في محافظة المنيا إن هذا القرار لا يتناسب مع فصل الصيف، بحال من الأحوال.
مؤكدًا أن الناس تبدأ في النزول لشراء ما تحتاجه بعد العشاء ليكون الجو مناسبًا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف: هذا القرار معناه أن المحلات تغلق قبل نزول الناس من بيوتها، ولن يكون هناك بيع ولا شراء.
وسيؤثر ذلك على الحالة الاقتصادية للعديد من الأسر، حيث لن يستطيع أصحاب المحلات دفع الإيجارات والمرتبات في نهاية الشهر.
وأوضح أن عدم الوفاء بهذه الالتزامات إلى جانب توفير مصاريف البيوت ونفقاتها، سينعكس على الأسر، في ظل غلاء الأسعار.
وقف حال
ويقول عماد حمدي، صاحب محل ملابس رياضية، إن ما يحدث “وقف حال” لنا جميعًا، لأنه يجمع بين حرارة الجو، وانقطاع الكهرباء وغلق المحلات وارتفاع الأسعار.
وأضاف: غلق المحلات لن يحل مشكلة الكهرباء، بل سيؤدي للغضب، والأفضل من ذلك معالجة الأسباب الحقيقة لتخفيف العبء عن المواطنين.
وقال: صبرنا على تخفيف الأحمال، لكن كيف نصبر على غلق محلاتنا؟!، مستطردًا: نغلق المحلات مبكرًا و”بلاش يقطعوا الكهرباء”.
كما تصدر فيديو للنائب البرلماني ضياء الدين داوود على منصات التواصل يعترض فيه على تجديد الثقة لرئيس الحكمة رغم الإخفاق في حل أزمة الكهرباء.
ووصف ما يحدث بأنه من العند في المصريين، متسائلًا كيف نعاني من هذه الأزمة ونحن نمتلك أكبر شبكات لتوليد الكهرباء.
وكذلك نمتلك أكبر حقل لإنتاج الغاز، حيث طالب الحكومة بالرد على التقارير الدولية التي تتكلم عن انهيار حقل ظهر.
مدبولي يعتذر
من جانبه اعتذر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لجموع أفراد الشعب، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء وتخفيف الأحمال.
وقال في اجتماع أمس الثلاثاء: إن أزمة قطع الكهرباء، موضوع شديد الصعوبة ونشعر دائما بمدى صعوبته على المواطنين.
وأوضح أن سبب زيادة ساعات الانقطاع نقص حجم الغاز جراء خروج أحد حقول شبكة الطاقة الإقليمية بدول الجوار عن الخدمة.
للمزيد: تخصيص مليار و180 مليون دولار لتجاوز أزمة الكهرباء خلال فترة الصيف
وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي لمزيد من استهلاك الكهرباء، والتي تحتاج إلى وقود أكبر لتشغيلها.
وفي نفس الوقت هذا الارتفاع في درجات الحرارة يعرض المولدات للانفجار، مما يحتاج لساعات من الراحة.
وأكد مدبولي انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء بشكل نهائي بنهاية عام 2024، من خلال خطة زمنية تقلل عدد ساعات الانقطاع.