تشديد قيود دخول مصر.. منع الفلسطينيين من 5 دول والسوريين حاملي الإقامات الأجنبية
القاهرة (خاص عن مصر)- طبَّقت مصر سياسة تمنع الفلسطينيين القادمين من خمس دول عربية تعاني من الصراعات – سوريا والسودان وليبيا والعراق واليمن – من دخول حدودها؛ مما يشير إلى تحوُّل كبير في نهجها في التعامل مع الهجرة.
بحسب تقرير نشره موقع ميديست دسكورس، يعكس هذا الحظر غير المحدد المخاوف الأمنية المتزايدة والتحديات اللوجستية في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
متطلبات الحصول على الموافقة الأمنية
تأتي التدابير الجديدة بعد وقت قصير من فرض مصر لقيود مماثلة على السوريين. حيث يتعين على السوريين الذين يحملون إقامة أوروبية أو أمريكية أو كندية الآن الحصول على موافقة أمنية قبل دخول مصر.
كما يؤثر الحظر على السوريين الذين يحملون تأشيرات شنغن والمتزوجين من مواطنين مصريين ما لم يتم منحهم موافقات أمنية محددة.
تحول في موقف مصر الإقليمي
هذه السياسة الجديدة تجاه اللاجئين السوريين، بعد وقت من تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية المصرية، والتي أكدت على دعم السيادة السورية ووحدتها وسلامة أراضيها.
كانت الوزارة قد أكدت على التزام مصر بمساعدة سوريا من خلال عملية سياسية شاملة تهدف إلى المصالحة الوطنية وإعادة بناء مؤسساتها.
أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي على هذه المبادئ خلال اجتماعات مع مسؤولين دوليين بشأن سوريا.
أدان وزير الخارجية المصري تصرفات إسرائيل في المنطقة العازلة مع سوريا وأعرب عن رفض مصر لانتهاكات اتفاق فك الارتباط لعام 1974، الذي يضمن السلام على طول مرتفعات الجولان.
انتقد عبد العاطي كذلك الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية السورية، مؤكداً موقف مصر من احترام القانون الدولي.
اقرأ أيضًا: وصول أول قافلة مساعدات للخرطوم المحاصرة وسط الحرب الأهلية المستمرة في السودان
التداعيات الأوسع
أثار القرار تساؤلات حول السياسات المتطورة التي تنتهجها مصر تجاه المهاجرين واللاجئين من مناطق الصراع. وأفاد الخبراء إلى أن الحظر قد ينبع من التهديدات الأمنية المتزايدة والتحديات في إدارة تدفق المهاجرين من المناطق غير المستقرة.
تشير الطبيعة غير المحددة لهذه القيود إلى نهج القاهرة الحذر في موازنة الالتزامات الإنسانية مع أولويات الأمن الداخلي.
كما يشير مراقبون إلى أن هذه السياسة قد تؤدي إلى إجهاد علاقات مصر مع الدول المجاورة. وبينما أعادت مصر التأكيد على دعمها لجهود السلام التي تقودها سوريا، فإن هذه التدابير الأخيرة تسلط الضوء على تعقيدات معالجة قضايا الهجرة في منطقة محفوفة بالاضطرابات.