تشمل أنظمة APKWS.. أمريكا تعلن بيع أسلحة دقيقة إلى السعودية بـ100 مليون دولار

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة لبيع أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه إلى المملكة العربية السعودية، في إطار أحدث صفقات التعاون العسكري بين البلدين.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مساء أمس الخميس، أن الصفقة تشمل أنظمة APKWS (أنظمة الأسلحة المتقدمة القاتلة بدقة)، بتكلفة تقديرية تصل إلى 100 مليون دولار.
وأوضحت الوزارة أن الصفقة تشمل 2000 وحدة من أنظمة APKWS، بالإضافة إلى قطع غيار، وبرمجيات الصواريخ، ومعدات الدعم، وخدمات التدريب، والدعم اللوجستي والفني، مما يعزز قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.
مزايا أنظمة APKWS
تُعتبر أنظمة APKWS من الحلول المتطورة التي توفر دقة إصابة عالية للأهداف، مع الحد الأدنى من الأضرار الجانبية، مما يجعلها مثالية لمهام الاستهداف الدقيق.
ووفقًا لشركة BAE Systems، المصنعة للنظام، فإن APKWS أثبت كفاءته في القتال لأكثر من عقد، حيث يُعيد تعريف الذخائر الدقيقة من خلال تحقيق توازن بين الصواريخ غير الموجهة والأنظمة الثقيلة المضادة للدروع.
يمتاز النظام بكونه سلاحًا مشتركًا بين القوات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك البحرية، ومشاة البحرية، والجيش، والقوات الجوية.
ويوفر دقة فائقة وتكلفة أقل مقارنة بالأنظمة الأخرى، مما يجعله خيارًا فعالًا لدول مثل المملكة العربية السعودية، التي تتطلع إلى تطوير قدراتها الدفاعية.
تفاصيل الصفقة وتأثيرها على القدرات الدفاعية السعودية
جاء في بيان البنتاجون أن الصفقة ستساعد القوات المسلحة السعودية على تعزيز دقة الاستهداف وتقليل المخاطر التشغيلية، مما يُحسن من كفاءة العمليات العسكرية للمملكة.
وذكر البيان أن “السعودية لن تجد صعوبة في استيعاب هذه الأنظمة في قواتها المسلحة”، حيث إنها تستخدم بالفعل أنظمة مشابهة، وهو ما يسهل عملية الدمج والتشغيل السريع للمعدات الجديدة.
ستكون شركة BAE Systems، ومقرها في فيرجينيا، الولايات المتحدة، هي المقاول الرئيسي في تنفيذ الصفقة، التي تأتي في إطار التعاون العسكري المستمر بين البلدين.
استمرار الشراكة الدفاعية بين واشنطن والرياض
لم تكن هذه الصفقة الأولى من نوعها بين الولايات المتحدة والسعودية.
ففي يوليو 2024، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بقيمة 2.8 مليار دولار شملت أنظمة لوجستية، وبرامج تخطيط مشترك.
كما شملت دعماً فنياً للطائرات العسكرية الأمريكية الصنع العاملة في سلاح الجو السعودي، مثل طائرات النقل C-130، وطائرات المراقبة E-3، ومروحيات بيل.
اقرأ أيضًا .. أرامكو تطلق أول وحدة تجريبية لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بالسعودية
السعودية من بين الدول الأكثر إنفاقًا عسكريًا عالميًا
تعد السعودية واحدة من أكبر الدول إنفاقًا على الدفاع، حيث سجل الإنفاق العسكري في المملكة نموًا سنويًا بلغ 4.5% منذ عام 1960.
ووفقًا للهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية، بلغ الإنفاق العسكري في 2024 حوالي 75.8 مليار دولار، مما جعل المملكة خامس أكبر دولة في العالم، والأولى عربيًا، من حيث الإنفاق العسكري.
ويشكل هذا الإنفاق حوالي 3.1% من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي، الذي يقدر بـ 2.44 تريليون دولار.
كما خصصت الحكومة السعودية ميزانية 78 مليار دولار للقطاع العسكري في 2025، ما يمثل 21% من إجمالي الإنفاق الحكومي، و7.1% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
في ظل التوترات الجيوسياسية في المنطقة، تعكس مثل هذه الصفقات التزام السعودية بتعزيز قدراتها العسكرية، وضمان جاهزيتها لمواجهة أي تحديات مستقبلية، مع استمرار شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في مجال الدفاع والتسليح.