تصاعد التوتر بين إسرائيل وقطر.. ونتنياهو يرفض شروط السعودية للتطبيع
في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دولة قطر، مشيرًا إلى أنها تُدير قناة “الجزيرة” التي وصفها بأنها “تُحرِّض” العالم العربي والإسلامي ضد إسرائيل.
وأوضح نتنياهو خلال مقابلة مع قناة “14” الإسرائيلية أن حكومته تعاملت مع قطر بقدر ما يخدم المصالح الإسرائيلية في ملف الأسرى، لكنه شدَّد على أنه لا يمكن تجاهل دورها الإعلامي، داعيًا إياها إلى “اختيار جانبها في الشرق الأوسط الجديد”.
وأضاف نتنياهو أن سفير إسرائيل في واشنطن، يحيئيل لايتر، أكد ضرورة أن تحسم قطر موقفها، قائلاً: “لا يمكن أن تكون مع موقدي النار ومع مكافحي النار في آن واحد”. تأتي هذه التصريحات رغم الدور البارز الذي لعبته قطر في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس خلال الأشهر الماضية، حيث ساهمت في التوصل إلى اتفاقات للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار.
رفض إسرائيلي لمطلب السعودية بإقامة دولة فلسطينية
- تصاعد التوتر بين إسرائيل وقطر.. ونتنياهو يرفض شروط السعودية للتطبيع
وفي سياق آخر، أكد نتنياهو رفضه للشرط السعودي المتعلق بإقامة دولة فلسطينية كجزء من أي اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية. وأوضح أن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق يعرض أمنها للخطر، مضيفاً بسخرية: “لا مانع لدي بإقامة الدولة الفلسطينية في السعودية، لديهم مناطق شاسعة”.
ورفض نتنياهو بشكل قاطع حل الدولتين، معتبرًا أن الحديث عن دولة فلسطينية بعد هجوم 7 أكتوبر يشكل “مكافأة للإرهاب”، وفق تعبيره، مضيفاً أن هذا السيناريو سيمثل انتصاراً لحركة حماس وإيران، وهزيمة لإسرائيل.
جهود أمريكية لتنفيذ خطة تهجير سكان غزة
كما أشار نتنياهو إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتواصل مع عدة دول لتنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة، وهو الأمر الذي يواجه رفضاً واسعاً في العالم العربي.
اقرأ أيضًا: العقارات المطلة على البحر.. طموحات ترامب في فلسطين وخطة الاستيلاء على غزة
الموقف السعودي الثابت بشأن التطبيع
من جانبها، جددت السعودية موقفها الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل دون التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية. وأكدت المملكة أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقاً للقرارات الدولية.
تصاعد التوتر في المشهد الإقليمي
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تحاول الولايات المتحدة الدفع باتجاه اتفاقيات سلام جديدة في المنطقة، بينما تواصل إسرائيل رفض أي تنازلات تتعلق بالقضية الفلسطينية. وفي الوقت ذاته، يبقى دور قطر في الوساطات الإقليمية محور جدل مستمر، لا سيما في ظل الانتقادات المتكررة من الجانب الإسرائيلي لدورها الإعلامي والسياسي.