تصعيد جديد في الشرق الأوسط .. أمريكا تهدد بمقذوفات “بي 2” وإيران تتوعد بضرب قاعدة “دييغو غارسيا”

تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في الأيام القليلة الماضية، مع تهديدات متبادلة تعكس تصعيدًا خطيرًا تشهده منطقة الشرق الأوسط.
فقد هددت إيران بشن هجوم على قاعدة “دييغو غارسيا البريطانية-الأميركية المشتركة” في المحيط الهندي إذا تعرضت لهجوم عسكري من واشنطن .. جاء هذا التهديد على لسان مسؤول عسكري إيراني لصحيفة تليجراف البريطانية، حيث أكد أن طهران سترد بحزم على أي تصعيد عسكري من قبل الولايات المتحدة.
رد قوي ضد القوات البريطانية أو الأمريكية
وأوضح المسؤول العسكري، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه لا يوجد فرق بين القوات البريطانية أو الأميركية، مشيرًا إلى أن أي هجوم على الجمهورية الإسلامية سيقابل برد قوي ضد أي طرف مشارك .. وأشار إلى أن إيران تمتلك القدرة على تنفيذ هذا الهجوم باستخدام صواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيّرة الانتحارية، التي يصل مدى عملياتها إلى 4000 كيلومتر.
في المقابل، أعلنت القيادة الاستراتيجية الأميركية وصول قاذفات “بي-2” الشبحية إلى قاعدة “دييغو غارسيا” هذا الأسبوع .. ورغم أن القاعدة تبعد حوالي 3,800 كيلومتر عن إيران، فإن صواريخها الباليستية لا يتجاوز مداها الأقصى 2,000 كيلومتر، مما يثير تساؤلات حول قدرة طهران على تنفيذ تهديداتها.
واشنطن تحشد قواتها
من جانبها نشرت الولايات المتحدة قاذفات “بي-2” الشبحية إلى جانب طائرات شحن “سي-17” وعشر طائرات للتزود بالوقود جوًا، فضلاً عن وجود حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان واستدعاء الحاملة الثانية كارل فينسن للمنطقة.
مما يعكس استعدادًا عسكريًا متزايدًا في المنطقة .. وإقبال واشنطن على تنفيذ عملية عسكرية كبرى .. من جانبها، أدانت الحكومة البريطانية هذه التهديدات، مؤكدة أنها تواصل التعاون مع شركائها الإقليميين لخفض التصعيد.

ترامب يهدد خامنئي بالحل العسكري
تتزامن هذه التهديدات الإيرانية مع تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، في وقت حساس يشهد توجيه الرئيس الأميركي رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مطالبًا إياه بالتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني أو مواجهة التدخل العسكري. وردًا على ذلك، رفضت طهران أي مفاوضات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وحلفائها الإقليميين، مؤكدة أنها لن تناقش الملف النووي إلا ضمن إطار الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015.

استهداف مواقع حوثية في اليمن
نفذت الولايات المتحدة غارات جوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، مستهدفة مخازن للأسلحة ومنشآت تحت الأرض. ووفقًا لمسؤولين دفاعيين أميركيين، فإن هذه الضربات تهدف إلى توجيه رسالة إلى الحوثيين وأي أطراف أخرى قد تخفي معدات عسكرية تحت الأرض.
تحذيرات أمريكية لإيران
في ظل هذه التطورات، حذرت واشنطن طهران من أنها قد تواجه ضربة مدمرة إذا شنت هجومًا كبيرًا على إسرائيل. وأكدت الإدارة الأمريكية أن أي تصعيد من إيران قد يضر باقتصادها واستقرار حكومتها، مشيرة إلى وجود مخاطر جدية للتصعيد في المنطقة.
تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
يأتي هذا التصعيد وسط استمرار الصراعات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، والحرب على غزة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران ترفع منسوب التوتر، الأمر الذي يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة لخفض التصعيد ومنع اندلاع مواجهات عسكرية واسعة.
تصريحات ترامب حول المفاوضات مع إيران
كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن وجود محادثات بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين. وهدد في تصريحاته بفرض رسوم جمركية ثانوية وتنفيذ عمليات قصف غير مسبوقة إذا لم تتوصل إيران إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة.
الموقف الإيراني من المفاوضات
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رفض بلاده إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن بشأن البرنامج النووي. وأشار إلى أن أي مفاوضات يمكن أن تتم فقط من خلال وساطة دول ثالثة، في رد مباشر على تصريحات ترامب.
إقرأ أيضاً: بعد 3 هجمات في 24 ساعة.. هل يشكل الحوثيون خطرًا على حاملة الطائرات الأمريكية؟