تصعيد خطير.. باكستان تنشر نظام FD-2000 لمواجهة التهديدات الهندية

في تطورٍ مهم على الصعيد الجيوسياسي في جنوب آسيا، دمجت القوات الجوية الباكستانية أنظمة دفاع جوي صينية متطورة في ترسانتها، بما في ذلك نظام FD-2000 وHQ-16FE وHQ-9BE.

تحديث قدرات الدفاع الجوي لباكستان بنشر نظام FD-2000

يُشير نشر هذه الأنظمة الصاروخية أرض-جو المتطورة إلى جهدٍ طموح لتحديث قدرات الدفاع الجوي الباكستانية، مما قد يُغير ميزان القوى في منطقةٍ مُتقلبة.

مع تعزيز إسلام آباد لمجالاتها الجوية، تُطرح تساؤلاتٌ حول تداعيات ذلك على الاستقرار الإقليمي، والنفوذ المتزايد لتكنولوجيا الدفاع الصينية، وتحديات دمج هذه الأنظمة في شبكة دفاعية مُتماسكة.

يعود سعي باكستان للحصول على أنظمة دفاع جوي متطورة إلى تنافسٍ مُستمرٍّ مع الهند، اتسم بصراعاتٍ دورية وسباق تسلحٍ مُستمر. اشتبكت الجارتان النوويتان حول كشمير وقضايا أخرى، حيث لعب التفوق الجوي دورًا حاسمًا في استراتيجياتهما العسكرية.

باكستان تعقد تحالف أوثق مع بكين

بالنسبة لباكستان، يُعد الحفاظ على رادع موثوق ضد الجيش الهندي الأكبر حجمًا والأفضل تمويلًا ضرورة استراتيجية. يعكس اقتناء أنظمة صينية مثل FD-2000، وهو نسخة تصديرية من HQ-9، تحولًا من الاعتماد على التكنولوجيا الغربية إلى تحالف أوثق مع بكين.

FD-2000، الذي طورته شركة Precision Machinery Import-Export Corporation الصينية، هو نظام صاروخي أرض-جو بعيد المدى مصمم لاستهداف مجموعة متنوعة من الأهداف. بمدى يصل إلى 125 كيلومترًا للطائرات و25 كيلومترًا للصواريخ المجنحة، يُمكن لهذا النظام تتبع أهداف متعددة والاشتباك معها في آنٍ واحد، بفضل أنظمة الرادار والتوجيه المتطورة.

مقارنةً بالأنظمة الغربية مثل نظام باتريوت PAC-3 الأمريكي، الذي يبلغ مداه الأقصر حوالي 96 كيلومترًا ضد الطائرات، يُقدم نظام FD-2000 أداءً تنافسيًا بتكلفة أقل، وهو عامل رئيسي للجيوش محدودة الميزانية مثل باكستان.

ومع ذلك، بخلاف تقنية باتريوت “الضربة القاتلة”، يعتمد نظام FD-2000 على رأس حربي مُدمج عن قرب، والذي قد يكون أقل فعالية ضد بعض تهديدات الصواريخ الباليستية.

تكامل بين دفاعات الجو الباكستانية

يُعد نظام HQ-16FE، وهو نظام صيني آخر موجود حاليًا في ترسانة باكستان، مُكمّلًا متوسط ​​إلى طويل المدى لنظام FD-2000. بمدى يتراوح بين 25 و160 كيلومترًا وارتفاع اعتراض يصل إلى 27 كيلومترًا، صُمم هذا النظام للتعامل مع أهداف بحجم المقاتلات وصواريخ كروز.

صورة توضح تكامل منظومات الدفاع الجوي الباكستانية

يمثل FD-2000، إلى جانب HQ-16FE وHQ-9BE، قفزة نوعية في قدرة باكستان على مواجهة التهديدات الجوية، من الطائرات المقاتلة إلى صواريخ كروز.

بديل فعال لمنظومة S-400 الروسية

ورغم أنها تفتقر إلى كامل قدرات الصواريخ الباليستية التي تتمتع بها منظومة إس-400 الروسية التي تستخدمها الهند، فإن منظومة إتش كيو-9 بي إي توفر لباكستان بديلاً فعالاً من حيث التكلفة لحرمان المنطقة والدفاع الاستراتيجي.

وبالنسبة لباكستان، تُتيح منظومة FD-2000 ونظائرها مسارًا نحو مزيد من المرونة في مواجهة التهديدات الجوية، لكن نجاحها يتوقف على التغلب على العقبات التشغيلية وإدارة التداعيات الجيوسياسية.

اقرأ أيضًا: صفقة تاريخية لاستبدال طائرات ميج المعطلة.. الهند تشتري مقاتلات رافال بـ 7.4 مليار دولار

زر الذهاب إلى الأعلى