تصعيد خطير في الشرق الأوسط.. إيران تقصف قاعدة “العُديد” في قطر .. وواشنطن تنقل طائراتها قبل الهجوم

أقدمت إيران على توسيع نطاق ردِّها العسكري على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل أراضيها، في تطور غير مسبوق على مستوى التصعيد الإقليمي؛ لتشمل قاعدة “العُديد” الجوية الأميركية في قطر، والتي تُعد من أهم البؤر العسكرية الاستراتيجية لواشنطن في الشرق الأوسط.

الهجوم الإيراني يُشكّل نقلة نوعية في قواعد الاشتباك، حيث انتقل من استهداف إسرائيل إلى استهداف مباشر لعُمق التحالفات الأميركية في منطقة الخليج العربي.. وذلك ردًا على استهداف الولايات المتحدة لمنشآت طهران النووية.

قاعدة العُديد الأمريكية في قطر تحت النار

أطلقت صواريخ متوسطة المدى باتجاه قاعدة “العُديد” الجوية، الواقعة غرب العاصمة القطرية الدوحة. واستهدفت الصواريخ مرافق دعم لوجستي ومهابط للطائرات بالقاعدة الأمريكية.

ورغم أن الدفاعات الجوية الأميركية والقطرية نجحت في اعتراض معظم المقذوفات باستخدام منظومات “باتريوت” و”ثاد”، إلا أن الهجوم الإيراني يعد تصعيداً جديداً في فصول الحرب بين إيران وإسرائيل وأمريكا.

طائرات أمريكية في قاعدة العُديد الجوية في قطر – أرشيفية

رسائل متعددة من طهران

استهداف قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية يحمل رسائل متعددة الأبعاد وهي استراتيجية الردع الإيرانية بتوجيه الضربة إلى منشأة بحجم قاعدة العديد يُظهر رغبة طهران في فرض قواعد اشتباك جديدة، تُشرك كل من يدعم واشنطن عسكرياً في حسابات الرد.

كما أن إيران ترى أن الرد يجب أن يكون في العمق الأمريكي، في مخاطرة محسوبة لطهران، وتنقل المعركة إلى قلب البنية العسكرية الأميركية في الخليج.

التحرك الأمريكي الاستباقي إخلاء تكتيكي للطائرات الحساسة

في إجراء استباقي، كانت الولايات المتحدة قد نقلت الطائرات الأكثر حساسية والتي لا تملك حماية كافية من القاعدة قبل ساعات من الضربة، ضمن خطة طوارئ أُعدت تحسبًا لهجوم إيراني محتمل.

وتشمل هذه الطائرات طرازات الاستطلاع غير المأهولة وبعض مقاتلات F-15 وF-22  وF-35 والتي كانت تتمركز مؤقتًا في القاعدة.

الإجراء يعكس تنسيقًا استخباراتيًا عالي المستوى، ربما رصد إشارات مبكرة للهجوم عبر الأقمار الصناعية أو المراقبة السيبرانية.

هل تنقل الضربة المعركة إلى الخليج؟

استهداف قاعدة “العُديد” يُنذر بتوسّع نطاق الاشتباك ليشمل دولاً خليجية تستضيف قواعد أميركية، مثل الكويت والبحرين والإمارات.

وهو تطوّر سيضع هذه الدول أمام خيارات صعبة بين الحفاظ على التوازنات الأمنية، أو الدخول في دائرة الاستهداف الإيراني.

كما يُتوقع أن يدفع الهجوم الولايات المتحدة إلى تعزيز دفاعاتها الجوية في القواعد الخليجية، وإعادة نشر بعض وحداتها بعيدًا عن مدى الصواريخ الإيرانية.

مرحلة جديدة من المواجهة

بهجومها على قاعدة العديد، تكون إيران قد رفعت مستوى التحدي، ونقلت الصراع من مرحلة “الردع المحدود” إلى ما يشبه حرب استنزاف إقليمية.

ومع انكشاف القواعد الأميركية لهجمات مباشرة، يبقى السؤال الأبرز: هل تقرّر واشنطن التصعيد، أم تُعيد حساباتها لتجنّب الانزلاق إلى مواجهة إقليمية شاملة؟

اقرأ أيضًا: الصين تراقب الحرب على إيران| سفن تجسُّس تابعة لبكين ترصد الضربة الأمريكية على طهران من الخليج العربي

زر الذهاب إلى الأعلى