تاريخ وتراث

تطوير مسجدي جوهر اللالا وقانيباي الرماح بدرب اللبانة بالقاهرة القديمة

وافق مجلس الوزراء بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي على قيام وزارة الأوقاف بالتعاقد وفقاً لأحكام المادة 78 من قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة الصادر بالقانون رقم 182 لسنة 2018، من أجل تنفيذ عدة مشروعات، تتضمن ترميم ودرء الخطورة عن مسجدي جوهر اللالا وقانيباي الرماح، بمنطقة درب اللبانة، بمحافظة القاهرة.

تطوير مسجدي جوهر اللالا وقانيباي الرماح بدرب اللبانة
مسجد الأمير جوهر اللالا

ويأتي المشروع الجديد في إطار خطة الدولة لعمارة بيوت الله تركيزاً على مساجد القاهرة التاريخية على رأسها مساجد آل البيت حيث تقوم مصر بأكبر عملية ترميم وتطوير في تاريخ مساجد القاهرة التاريخية بدعم من طائفة البهرة.

حيث افتتح السيد الرئيس مساجد الحسين ونفيسة وزينب بحضور السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند وبحضور الأمراء من أشقاء وأنجال السلطان كما انتقلت المعدات إلى مسجد السيدة عائشة لترميمه وتطويره على غرار بقية مساجد آل البيت.

مسجد جوهر اللالي

ويعد مسجد جوهر اللالي أحد أشهر مساجد مصر القديمة حيث يُعود تاريخه إلى العصر المملوكي الجركسي تحديدا إلى الأمير “جوهر الجلباني” نسبة إلى الأمير جلبان الحاجب المعروف باللالا بمعنى مُربي أبناء السلطان.

يتكون المسجد من واجهتان أحدهما رئيسية تطل على درب اللبان والأخري فرعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام القسم الأول يشغلة السبيل بالزاوية الشرقية من الواجهة،القسم الثاني يلي السبيل ويشغله المدخل الرئيسي للمدرسة،أما القسم الثالث

وهو الجزء الواقع على يسار المدخل الرئيسي ويمثل الجدار الشرقي لإيوان القبلة ويزين هذا الجزء دخلة مستطيلة ذات صدر مقرنص يشغل أسفلها نافذتان مستطيلتان ذات مصبعات نحاسية يعلوها شباكان معقودتان بعقود نصف دائرية بينهما قمرية مستديرة.

أما الجزء المنكسر من الواجهة فيشكل الواجهة الجنوبية للضريح تزينة دخلة مستطيلة ذات صدر مقرنص وقد فتح في الطرف الجنوبي من تلك الواجهة فتحة باب حديثة وهى باب الدخول إلى المدرسة حالياً وتؤدي إلى دورة مياه حديثة.

السبيل والكتاب يقع في الركن الشمالى الشرقي ويطل على الطريق بواجهتين ويتوصل إليه من باب بالضلع الشمالي الشرقي من دركاة المدخل.

ويعلو السبيل كتاب له شرفة خشبية بارزه،على واجهتها رفرف خشبي لحماية الأيتام من حرارة الشمس ومطر الشتاء.

المدخل الرئيسي يقع على يسار السبيل في الواجهة الجنوبية الشرقية، يتقدمه سلم مزدوج نصعد من خلاله إلى داخل المدرسة .

اما الأن فارتفع منسوب ارضية الشارع عن مستوى ارضية الأثرفاصبح يهبط إليه بعدد من درجات السلم. و المدخل من النوع التذكاري الغائر،على جانبيه مكسلتان من الحجر يعلوهما بقايا نص كتابي من الخشب.

يعلو فتحة الباب عتب مستقيم من الرخام الأبيض ويحيط به إطار من الرخام الأسود ، يعلوه عقد عاتق مكون من صنجات معشقة ، يليه دخلة ذات صدر مقرنص.

مسجد قاني باي الرماح

أما مسجد قاني باي الرماح فيعد كذلك أحد أشهر مساجد مصر القديمة أنشأ هذا المسجد الأمير قاني باي السيفي الشهير بقاني باي الرماح عام 908 هـ الموافق عام 1503م في أيام السلطان المملوكي قنصوة الغوري الذى حكم مصر بين عام 1501م وعام 1516م وألحق به سبيل وكتاب وقبة ومن ثم أصبحت هذه المنشآت تمثل مجموعة سميت بمجموعة الأمير قاني باى الرماح.

وقد تم إدراج مسجد قاني باى الرماح في قائمة التراث العالمي بمعرفة منظمة اليونيسكو العالمية عام 1979م وقد تأثر بسبب زلزال شهر أكتوبر عام 1992م الشهير وحدثت له بعض الأضرار وجرى ترميمه وإصلاحه بالإشتراك مع بعثة أسبانية متخصصة خلال عام 2002م.

وجدير بالذكر أنه قد تم إختيار هذا المسجد لتوضع صورته علي أوراق البنكنوت المصرى فئة 200 جنيه ليدخل ضمن قائمة المساجد المطبوع صورتها علي أوراق البنكنوت المصرى الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى