تعرف على أكبر 6 مصانع بالعالم.. أحدها يُنتج سنويًا ما يعادل الناتج المحلي لمصر كاملًا

في ظل التنافس العالمي على الريادة الاقتصادية، لم تعد خطوط الإنتاج مجرد سلسلة من الآلات، بل تحولت إلى كيانات اقتصادية عملاقة تتفوق في قدراتها على بعض الدول، من حيث الناتج السنوي وأيضًا التأثير التكنولوجي.

وفيما يلي يستعرض لكم “خاص مصر” أبرز وأكبر 6 مصانع بالعالم، من حيث المساحة والإنتاج والإيرادات، وبعضها ينتج مايعادل الناتج الإجمالي لدول بأكملها، من بينهم مصر.

1- فولكس فاجن – فولفسبورغ

يعد مصنع فولكس فاجن من أبرز المنشآت الصناعية في مدينة فولفسبورغ، إذ يُعد المركز الرئيسي لأكبر شركة سيارات ألمانية، وواحدًا من أضخم المصانع من حيث الحجم والإنتاج، تأسس عام 1973، ويعمل به نحو 675 ألف موظف، مايعكس ضخامته وأهميته في سلسلة التوريد العالمية.

ويضم المصنع خطوط إنتاج متقدمة تُخرج الآلاف من السيارات سنويًا، أبرزها طرازات “جولف” و”باسات” و”تيجوان”، التي تشهد انتشارًا ورواجًا واسعًا في الأسواق الدولية، وتصل إيراداته السنوي إلى 349.8 مليار دولار، ما يجعله أحد المحركات الاقتصادية الكبرى في قطاع السيارات.

2- هيونداي موتور – أولسان

يأتي مصنع هيونداي موتور ضمن أكبر منشأة لتجميع السيارات في العالم، ويقع في مدينة أولسان بكوريا الجنوبية، تأسس عام 1967 ليتحول منذ هذا الوقت إلى أكبر مجمع صناعي متكامل يضم ميناءً خاصًا، مستشفى، ومحطة إطفاء.

يعمل داخل المصنع مايقرب إلى 250 ألف موظف، ويسهم في إنتاج أكثر من 1.5 مليون سيارة سنويًا من طرازات شهيرة وأبرزها “إلنترا”، “سوناتا”، و”توسان”، وتُقدر إيراداته السنوية بنحو 125.6 مليار دولار، بفضل اعتماده على أحدث تقنيات التصنيع الذكي والإنتاج المتطور.

3- تيسلا – نيفادا

يعتبر أحد رموز الثورة الصناعية الحديثة، بدأ تأسيسه عام 2003 وهو يجسد طموحات الملياردير إيلون ماسك في إعادة تشكيل مستقبل الطاقة والنقل، يضم حوالي 140.473 ألف موظف، وتصل إيراداته سنويًا إلى حوالي 24.9 مليار دولار، بالإضافة إلى دعم خط إنتاج السيارات الكهربائية.

4- بوينج – واشنطن

يأتي مصنع بوينج ضمن أفضل وأعظم الإنجازات الهندسية في قطاع الطيران، ليس فقط لكونه أكبر مبنى في العالم من حيث الحجم، بل لما يمثله من مركز متكامل للإنتاج والتطوير، وتأسس المصنع عام 1967 وهو مخصصًا لتصنيع طائرات بوينج 747 الأسطورية.

ومع التطور التكنولوجي في عالمنا الحالي توسع بشكل ملحوظ، حيث شمل نماذج أخرى مثل 767 و777 و787 دريملاينر، ويعمل بداخله نحو 145 ألف عامل، كما تبلغ إيراداته السنوية حوالي 77.8 مليار دولار.

5- تيسلا – شنغهاي

تبرز شركة تيسلا ضمن أبرز المنشآت الصناعية عالميًا في مدينة شنغهاي الصينية، افتتح هذا المصنع في عام 2020 ليصبح في فترة قصيرة مركزًا رئيسيًا لإنتاج سيارات Model 3 وModel Y، استجابة للطلب المتزايد على المركبات الكهربائية داخل الصين.

ويضم المصنع حوالي 140.473 ألف عامل، كما تبلغ إيراداته سنويًا نحو 24.9 مليار دولار سنويًا، مايعكس أهميته المتنامية في مشهد التصنيع العالمي.

6- فوكسكون – شنتشن

داخل مدينة شنتشن الصينية، يعد مصنع فوكسكون أحد أهم وأعمدة الصناعة التكنولوجية العالمية، حيث تحولت منذ تأسيسه عام 1974 إلى أهم المراكز الرئيسية لإنتاج الأجهزة الإلكترونية، وعلى رأسها هواتف آيفون الشهيرة التابعة لشركة Apple، يعمل به حوالي 88 ألف عامل وإيراداته تصل سنويًا إلى 198.9 مليار دولار.

ويُلقب المصنع بـ “مدينة التكنولوجيا”، نظرًا لما يتمتع به من بنية تحتية متكاملة وسلاسل إنتاج ضخمة تربط بين آسيا والعالم، كما يمتد دوره ليشمل مجالات البحث والتطوير مع تركيز خاص على الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتجميع الآلي.

مصانع تتفوق على اقتصادات دول

تُظهر هذه النماذج من المصانع العملاقة كيف تحوّلت بعض خطوط الإنتاج إلى كيانات اقتصادية متكاملة، تتجاوز في إنتاجها وتأثيرها السنوي الناتج المحلي لعدد من الدول.

فمع التوسع في تطبيقات التصنيع الذكي، وتكامل سلاسل التوريد، والدفع نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة، أصبحت المصانع الكبرى لاعبين رئيسيين في المشهد الاقتصادي العالمي، لا تقل أهمية عن الحكومات أو المؤسسات المالية.

وفي ظل هذا الواقع الجديد، تبرز أهمية دعم التصنيع المحلي في الدول النامية، خاصة في العالم العربي، لمواكبة هذا السباق العالمي نحو الريادة الصناعية.