تعليق مفاجئ من أردوغان.. ماذا قال الرئيس التركي عن اتفاق قسد ودمشق؟

رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بالاتفاق المبرم بين قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) والحكومة السورية الجديدة في دمشق، معتبراً أن “الفائز” في هذا الاتفاق هو الشعب السوري بأسره.
وقال أردوغان: “التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس في سوريا سيساهم في أمن واستقرار البلاد، وسيكون جميع إخواننا وأخواتنا السوريين هم المستفيدون من هذا”، مشدداً على اهتمام بلاده بوحدة الأراضي السورية وتعزيز استقرارها.
تفاؤل تركي مشروط
في سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر تركي أن أنقرة تشعر بـ”تفاؤل حذر” تجاه الاتفاق، لكنها تترقب كيفية تنفيذه على الأرض.
وأكد المصدر أن الاتفاق لا يغير من موقف تركيا الرافض لوجود وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة “منظمة إرهابية”.
وقال المسؤول التركي، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: “قدم التنظيم الإرهابي وعوداً في السابق أيضاً، ولذا نتطلع إلى التنفيذ وليس التعبير عن النوايا هنا”، مشدداً على ضرورة تفكيك قيادة وحدات حماية الشعب قبل إدماجها في المؤسسات السورية.
تفاصيل الاتفاق بين دمشق و”قسد”
يأتي هذا بعدما وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أمس الاثنين اتفاقاً يقضي “بدمج” كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن الدولة السورية، في إطار مساعي الحكومة الجديدة لتكريس شرعيتها في البلاد.
ويتألف الاتفاق من ثمانية بنود، وتُشرف لجان مشتركة على تطبيقه قبل نهاية العام، وفق بيان رسمي نشرته الرئاسة السورية. ويشمل الاتفاق دمج المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز ضمن إدارة الدولة السورية.
كما نصّ الاتفاق على دعم الدولة السورية في “مكافحة فلول الأسد وكافة التهديدات التي تمس أمنها ووحدتها”.
تصريحات مظلوم عبدي
وفي تعليق على الاتفاق، قال عبدي في منشور على منصة “إكس”: “الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوّناتها وتضمن حسن الجوار”، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تهدف إلى تحقيق العدالة والاستقرار.
الإدارة الذاتية ومستقبل الأكراد في سوريا
تسيطر الإدارة الذاتية الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك أبرز حقول النفط والغاز.
وشكّلت قوات سوريا الديمقراطية رأس الحربة في الحرب ضد تنظيم داعش، حيث تمكنت من دحره من آخر معاقله في عام 2019.
ويؤكد الاتفاق أن “المجتمع الكردي جزء أصيل من الدولة السورية”، مع ضمان كافة حقوقه الدستورية. كما يشدد على “رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية، وضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة السياسية والحياة العامة”.
اقرأ أيضا
اتفاق تاريخي في سوريا.. دمج قسد في مؤسسات الدولة