تفاؤل بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى.. آمال متجددة في مفاوضات قطر

القاهرة (خاص عن مصر)- تقترب إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مما قد ينهي إراقة الدماء المستمرة في غزة.

وفقا لتقرير الجارديان، استؤنفت المفاوضات في قطر يوم الأحد، حيث قدمت حماس قائمة بأسماء 34 أسيرًا إسرائيليًا للمرحلة الأولى المقترحة من تبادل الأسرى، وتشمل القائمة نساء وأطفالًا وكبار السن أو المصابين، لكن إسرائيل لم تؤكد بعد وضعهم على قيد الحياة أو الموتى.

كشف مسؤول في حماس أن المجموعة تحتاج إلى أسبوع من الهدوء في غزة لتحديد مواقع الرهائن والتواصل مع خاطفيهم، وعلى الرغم من هذه الجهود، تصاعدت الغارات الجوية الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.

السياق التاريخي والعقبات

تم اقتراح قائمة الأسرى البالغ عددهم 34 في البداية في يوليو 2024، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتشير تقديرات الاستخبارات إلى أن ثلث الرهائن الإسرائيليين الـ 95 المتبقين في غزة لقوا حتفهم.

لقد تعثرت الجهود التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر مراراً وتكراراً على الرغم من التفاؤل، ومع ذلك، ومع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، فإن دفعة جديدة جارية، فقد أصدر ترامب تحذيراً صارماً لحماس، وتعهد بعواقب وخيمة إذا ظل الرهائن أسرى.

أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن ثقته الحذرة، قائلاً: “إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق عبر خط النهاية في الأسبوعين المقبلين، فأنا على ثقة من أنه سيتم استكماله في مرحلة ما، ونأمل أن يكون ذلك عاجلاً وليس آجلاً”.

اقرأ أيضا.. جاستن ترودو يستقيل من منصبه كرئيس وزراء كندا.. ثورة عيد الميلاد

الأزمة الإنسانية المروعة في غزة

يزداد الوضع الإنساني في غزة سوءاً يومياً، ويواجه ما يقرب من 2.3 مليون من السكان ظروف الشتاء القارس في أماكن إقامة مؤقتة، مما يؤدي إلى وفيات مأساوية، بما في ذلك وفاة سبعة أطفال رضع بسبب انخفاض حرارة الجسم، وقد أدى الفيضان إلى تفاقم محنة الأسر النازحة.

تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في المناطق الشمالية من غزة، لكن العنف امتد إلى الجنوب، ففي يوم الاثنين، قُتل طفلان في غارة بطائرة بدون طيار في رفح، وفي غضون ذلك، أفاد برنامج الغذاء العالمي أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة محددة بالقرب من وادي غزة، على الرغم من الحصول على تصريح أمني مسبق.

تصاعد التوترات في الضفة الغربية

كما تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة. ففي يوم الاثنين، قُتل ثلاثة إسرائيليين، وأصيب سبعة آخرون في إطلاق نار من سيارة مسرعة استهدف حافلة، وردت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فقتلت فلسطينيين، أحدهما صبي يبلغ من العمر 17 عامًا، بالقرب من جنين ونابلس.

خسائر الحرب

منذ بدأت الحرب بهجوم حماس في أكتوبر 2023، أودى الصراع بحياة أكثر من 45800 فلسطيني، مع تأكيد الأمم المتحدة لهذه الأرقام، عانت إسرائيل من مقتل ما يقرب من 1200 شخص وتحملت أسر 250 رهينة.

شهد وقف إطلاق النار قصير الأمد في نوفمبر 2023 إطلاق سراح 80 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 240 امرأة وطفل فلسطيني، ومع ذلك، انهارت الهدنة بعد أسبوع، مما أدى إلى تكثيف الأعمال العدائية.

مسار هش للمضي قدمًا

على الرغم من التحديات، لا يزال التفاؤل قائمًا بين المفاوضين، ويدرك المسؤولون الإسرائيليون والوسطاء الدوليون أن هذا يمثل منعطفًا حاسمًا لمنع المزيد من الخسائر وتأمين سلام دائم.

زر الذهاب إلى الأعلى