القاهرة (خاص عن مصر) – قالت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبري إنه تم الانتهاء من تشريح جثة السنوار في معهد أبو كبير للطب الشرعي، حيث أظهرت النتائج أن السنوار أصيب بعيار ناري في رأسه، وقتل برصاصة أطلقت عليه من مسافة بعيدة.
وبينت نتائج التشريح وفقاً للصحيفة العبرية، أن السنوار أصيب أيضا في سقوط قذيفة، وتم العثور على شظايا في جثته، كما وجدت على جسده آثار طلقات نارية. وكان وزن جسمه طبيعيا، بينما لم يتم حتى الآن الحصول على نتائج اختبار السموم.
ونقل جثمان زعيم حركة حماس إلى مكان سري، حيث لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم استخدامها كورقة مساومة في المفاوضات المستقبلية للتوصل إلى صفقة تشمل عودة المحتجزين الإسرائيليين الذين يقدر عددهم بأكثر من 100 في قطاع غزة.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها السلطات الإسرائيلية يوم الخميس أن طائرة إسرائيلية صغيرة بدون طيار تعقبت زعيم حماس يحيى السنوار وهو يحتضر بين أنقاض مبنى في جنوب غزة، حيث صورته وهو متكئ على كرسي مغطى بالغبار، وفقاً لرويترز.
اقرأ أيضاً.. الولايات المتحدة تقصف اليمن بقاذفات القنابل الشبحية B-2 لأول مرة
وبينما كانت الطائرة بدون طيار تحوم في مكان قريب، أظهر الفيديو السنوار وهو يحاول التصدي لها ويرميها بعصا، وقال مسؤولون إسرائيليون إنه بعد مطاردة مكثفة استمرت لأكثر من عام، لم تكن القوات الإسرائيلية التي قتلت السنوار على علم في البداية بأنها اغتالت العدو الأول لإسرائيل بعد معركة بالأسلحة النارية يوم الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إن أجهزة الاستخبارات كانت تفرض قيودا تدريجيا على المنطقة التي كان من الممكن أن يعمل فيها السنوار، بعد أن قدمت سجلات الأسنان وبصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي تأكيدا نهائيا على وفاته.
وعلى عكس قادة آخرين لحماس تعقبتهم إسرائيل واغتالتهم، بما في ذلك القائد العسكري لحماس محمد ضيف الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في منتصف يوليو الماضي، فإن العملية التي قتلت السنوار في النهاية لم تكن ضربة مخططة ومستهدفة، أو عملية خاصة نفذتها قوات النخبة.
