يقوم وزير الدفاع الكيني، آدن باري دوالي، بزيارة رسمية للقاهرة تستغرق ثلاثة أيام، تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية والعسكرية بين كينيا ومصر، وكذا عقد مناقشات حول التحديات الأمنية المشتركة لكلا البلدين، وتنفيذ اتفاقيات التعاون في مجالي الأمن البحري والجوي، وفقا لبيان صادر عن وزير الدفاع الكيني.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بوزير الدفاع الكيني علي هامش الزيارة، حيث تناول اللقاء عدد من موضوعات التعاون المشترك في المجالات العسكرية والأمنية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ان اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية، لاسيما في قطاع غزة والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، وآثارها على السلم والأمن بالقارة الأفريقية.
بينما أشاد الوزير الكيني بالدور المصري الرشيد في ترسيخ الأمن والاستقرار بالقارة الافريقية، مؤكداً حرص بلاده على التنسيق والتعاون بما يلبى المصالح المشتركة، ويعزز العمل الأفريقي المشترك.
الوضع في السودان والقرن الافريقي علي جدول المباحثات
وكان الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قد إلتقي نظيره الكيني، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة، حيث تركزت المباحثات الثنائية حول مكافحة الإرهاب، والصناعات الدفاعية العسكرية، ومجابهة العبوات الناسفة، وتعزيز برامج التدريب والتأهيل العسكري، بحسب بيان نشره وزير الدفاع الكيني علي صفحته الرسمية.
كما ناقش الجانبان سبل التعاون في مجال الأمن الإقليمي والاستقرار من أجل تحقيق النمو الاقتصادي، وتطرقت المناقشات للوضع في السودان والقرن الأفريقي بشكل عام.
اهتمام وإشادة بالمنتجات العسكرية المصرية
وقام الوزير الكيني خلال الزيارة بتفقد مجمع الصناعات الهندسية التابع لإدارة المركبات بالقوات المسلحة، والذي يقوم بتصنيع عائلة المركبات المدرعة المصرية تمساح، بالإضافة لعقد مباحثات موسعة مع رئيس الهيئة العربية للتصنيع ووزير الإنتاج الحربي لبحث سبل التعاون المشترك، والإطلاع علي الإمكانيات المتوفرة في مجالات التصنيع المختلفة لكلا البلدين.
واكد الوزير الكيني علي أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في مجالات مكافحة العبوات الناسفة والطائرات بدون طيار، حيث تنتج الهيئة أنواع مختلفة من المركبات المدرعة المقاومة للألغام والعبوات الناسفة، وانظمة إزالة الألغام، بالإضافة للمنظومات المخصصة للتعامل والتصدي مع الطائرات المسيرة، أبرزها عائلة حارس.
وكان أحد الأهداف الرئيسية للزيارة هو بحث سبل التعاون المحتمل في مجال تكنولوجيا الدفاع والصناعات العسكرية، حيث ذكر وزير الدفاع الكيني ان مصر بصناعتها الراسخة، توفر فرصًا واسعة لكينيا لتعزيز بنيتها التحتية وقدراتها الدفاعية، مؤكدا ان تبادل المعرفة والخبرات بين البلدين يمكن أن يمهد الطريق للنمو والتطور المتبادل في المجال الدفاعي.
