تقرير: مواطنو الشرق الأوسط يفضلون امتلاك السيارات بدلاً من استخدام وسائل النقل العام

أظهر دراسة دولية أن مواطني الشرق الأوسط يفضلون امتلاك السيارات بدلاً من استخدام وسائل النقل العام، وكشفت الدراسة أن السكان يتنقلون لمسافات أطول ويقطعون مسافات سنوية أعلى مقارنة بنظرائهم الأوروبيين.

وفي المتوسط، يقطع سكان الشرق الأوسط مسافة 32 كيلومتراً يومياً، أي أكثر بنسبة 50% من الأوروبيين، ووفقاً للتقديرات فإنهم يقودون سياراتهم 18000 ألف كيلومتر سنوياً، أي أكثر بنسبة 38% من نظرائهم الأوروبيين.

مواطنو الشرق الأوسط يفضلون امتلاك السيارات بدلاً من استخدام وسائل النقل العام

وذكرت نتائج تقرير أصدرته “آرثر دي ليتل” للاستشارات الإدارية في نسخته الرابعة حول مستقبل التنقل بالمركبات، أن غالبية المشاركين يمتلكون حالياً مركبات تعمل بمحركات احتراق داخلي، إلا أن هناك اهتماما كبيراً بالتحوّل إلى محركات كهربائية عند شراء السيارات في المستقبل، وتحديداً المركبات الكهربائية الهجينة والمركبات الكهربائية التي تعمل بنظام البطاريات بالكامل.

ويدفع هذا التحول عوامل مثل انخفاض التكلفة الإجمالية للملكية والفوائد البيئية والمخاوف بشأن تغير المناخ. ومع ذلك، لا تزال التحديات مثل النطاق المحدود، والتكاليف الأولية المرتفعة، وبنية الشحن الضعيفة تمثل تحديات كبيرة.

وتبين أن خدمات نقل الركاب (مثل أوبر، كريم) تعد خيار التنقل الجديد الأكثر شعبية بين سكان الشرق الأوسط بنسبة 56%، بمعدلات استخدام أعلى مقارنة بمشاركة السيارات التقليدية ومشاركة الرحلات، وهي أعلى من المعدلات في أوروبا (28%) والولايات المتحدة (50%).

وتشير الدراسة إلى أن السكان يميلون إلى التفكير في خدمات التنقل الجديدة، حيث بلغ متوسط الرحلات التي تتم باستخدام خدمات التنقل الجديدة حوالي 15 رحلة شهرية، وهو معدل أعلى من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضاً.. أجيليتي جلوبال الكويتية تستثمر في صندوق استثماري جديد في الشرق الأوسط وأفريقيا

وأظهر المستهلكون في الشرق الأوسط تقبلاً بشكل ملحوظ للمركبات ذاتية القيادة مقارنة بالمشاركين في أوروبا وشمال شرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أظهرت أسواق مثل المملكة العربية السعودية تقبلاً أعلى بثلاث مرات مقارنة بأوروبا، والإمارات تقبلاً أعلى بمرتين من الأسواق المتقدمة. وتظل المخاوف المتعلقة بالسلامة، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالأخطاء البشرية والآلية، هي العقبات الرئيسية التي تحول دون اعتمادها على نطاق أوسع.

وأضاف التقرير: أصبح الإنترنت الوسيلة المهيمنة لسكان الشرق الأوسط طوال عملية شراء السيارات، بدءاً من العثور على السيارة المناسبة وحتى ترتيب مواعيد اختبارات القيادة ووصولاً إلى إتمام الصفقات. وعلى الرغم من استعدادهم لشراء السيارات عبر الإنترنت، والتي من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم بنسبة تزيد عن 53%، إلا أن المستهلكين في الشرق الأوسط لا يزالون يزورون صالات العرض بشكل متكرر، بمتوسط 3.3 زيارة لكل عملية شراء، وهو أيضاً أحد أعلى المعدلات في جميع أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى