تقلل المكاسب وتحد من التصدير.. 4 تحديات تواجه صناعة عسل النحل

صناعة عسل النحل من أهم الصناعات المربحة في القطاع الزراعي، خاصة إذا ما تم تأسيسها في الأراضي المستصلحة حديثًا، حيث تساعد تلك الأراضي في زيادة الإنتاجية من النحل وبالتالي تحقيق عائدات أكبر لأصحابها.

وأكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الاهتمام بتطبيق التوصيات الفنية ورعاية نحل العسل بالشكل الصحيح، تنعكس بشكل إيجابي على زيادة معدلات الربحية التي يحققها صاحب المنحل.

تحديات صناعة عسل النحل

وأصدر قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية تقريرًا يوضح أهم التحديات التي تواجه صناعة عسل النحل وتتسبب في تراجع المكاسب وقلة معدلات التصدير والتي جاءت على النحو التالي:

اقرأ أيضًا:  الزراعة تنصح الشباب بتأسيسها.. 9 فوائد لمشروعات مناحل العسل

– قلة عدد المراعي الطبيعية والتي تمثل البيئة الملائمة لتربية نحل العسل، حيث إنها أحد أبرز التحديات التي تواجه النحالة المصرية، بالرغم من جهود الدولة ومشروعاتها الهادفة لزيادة الرقعة الخضراء والمسطحات الزراعية.
– اختيار كل مزارع للمحاصيل التي سيقوم بزراعتها، دون وجود استراتيجية عامة واضحة، تتيح توفير النباتات والمحاصيل الملائمة لطوائف نحل العسل.
– انخفاض أسعار التسويق للأسواق المحلية.
– ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وفي مقدمتها السكر الذي يتم الاعتماد عليه في فترات الشتاء.

الاستخدام غير المنضبط للمركبات الكيميائية

من ناحية أخرى أكد التقرير أن الاستخدام غير المنضبط للمركبات الكيميائية داخل خلايا النحل، يؤثر بالسلب على الطائفة، ويقلص من معدلات مناعتها، ما ينعكس بالتبعية على زيادة نسبة التلوث في المنتجات التي يتم التحصل عليها من النحل كالعسل، حبوب اللقاح، غذاء ملكات النحل، شمع العسل بما يقلل من قيمتها التسويقية ويقلص فرصها التسويقية للخارج.

اقرأ أيضًا:  لأصحاب مناحل العسل.. 10 توصيات مهمة للحماية من البرد والأمطار

وأضاف التقرير: الممارسات الخاطئة لا تتوقف عن تجاوز المزارعين للحدود الآمنة في استخدام المركبات والمبيدات الكيميائية، وهو الخطأ ذاته الذي يقع فيه بعض النحالين ممن لا تتوافر لديهم الخبرة والوعي الكافي بأبجديات وقواعد هذه الصناعة، بسبب استخدامهم غير المنضبط للمركبات الكيميائية.

تداعيات التغيرات المناخية على صناعة عسل النحل

كما أشار التقرير إلى أن التغيرات المناخية وانحرافات الطقس الحادة التي يشهدها العالم حاليًا، تتطلب تنفيذ المزيد من الإجراءات الوقائية، لتوفير الحد الأدني من مقومات نجاح مشروعات تربية النحل، وفي مقدمتها توسعة مساحة الخلايا عبر وضع كراتين ورقية ذات حجم أكبر فوق الخلايا، لتسهيل صعود الهواء الساخن إلى الأعلى، بالتوازي مع قيام الشغالات بالتهوية، مع إحاطتها بالماء لتلطيف البيئة المحيطة بها.

اقرأ أيضًا:  مشروع مُربح.. شروط تأسيس وإنشاء مناحل العسل

وأوضح التقرير أن النحل من ذوات الدم البارد، ما يحول دون قدرتها على بذل أي نشاط، حال عدم وجود مصدر خارجي للطاقة، وهو ما يفسر عدم ظهور أغلب الحشرات قرب الفجر، بسبب انخفاض درجة حرارة أجسامها.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن إنتاج العسل مرهون بحجم المخزون الذي يكونه النحل من الرحيق وحبوب اللقاح على مدار الموسم، حيث يوجه جانب منه لتوفير مصادر الطاقة والغذاء، فيما يتحول الفائض إلى إنتاج العسل، وهي المسألة التي تبين حجم التحديات التي يواجهها هذا القطاع، بسبب عدم عدم اتباع نظام الدورة الزراعية، والتي تدفع قطاعا عريضا إلى الاعتماد على النحالة المرتحلة، بالإضافة لتقلص معدلات الإنتاجية، بسبب تفتت الحيازات.

جدير بالذكر أن مصر تمتلك ما يزيد عن 2 مليون خلية، وإنتاجها يصل إلي 30 ألف طن، وهي أحد أكبر الدول في الإنتاج بالشرق الأوسط، لكن تبلغ الصادرات مليون و200 ألف طرد سنويا فقط من النحل ومنتجاته للدول العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى