تمائم وجعارين وتماثيل.. تركيا تعيد لمصر كنوزًا أثرية مهربة

عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماعًا مع نظيره التركي، محمد نوري إرصوي، وزير الثقافة والسياحة، لمناقشة سبل تطوير التعاون السياحي والثقافي بين البلدين، وإعادة قطع أثرية خرجت من مصر بطريقة غير شرعية.

وأكد “فتحي”، بحسب بيان، الثلاثاء، خلال اللقاء على عمق العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، معربًا عن تطلعه لتعزيز الشراكات السياحية والاستثمارية في ظل الفرص الواعدة التي تقدمها مصر في قطاع السياحة والآثار.

اتفاقية لتعزيز التعاون السياحي

شهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وتركيا في المجال السياحي، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين الجانبين، بما يُسهم في دفع عجلة التنمية السياحية في البلدين.

وأوضح وزير السياحة، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجية مصر لدعم الاستثمارات السياحية، خاصة في مجال تطوير الفنادق والخدمات السياحية.

استعادة قطع أثرية مصرية

في خطوة تعكس التعاون المشترك لحماية التراث الثقافي، تسلم وزير السياحة والآثار المصري 152 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطرق غير شرعية، وتم ضبطها من قبل السلطات التركية.

وتضمنت هذه القطع تمائم وجعارين وتماثيل أوشابتي صغيرة، إلى جانب عدد من الأختام والمزهريات الأثرية، حيث أشاد الوزير بهذه الخطوة، معتبرًا إياها دليلًا على حرص تركيا على حماية التراث الإنساني المشترك وصون الحضارات العريقة.

اقرأ أيضًا: بدءًا من الإثنين المقبل.. السعودية تمنع هذه الفئة من السفر للعمرة

احتفاء بمرور قرن على العلاقات الدبلوماسية

رحب الوزير التركي، بشريف فتحي والوفد المرافق له، مشيرًا إلى تزامن الزيارة مع الاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا.

وأكد أنَّ البلدين يسعيان لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما السياحة والثقافة، من خلال شراكات استراتيجية تعزز من الروابط التاريخية بينهما.

دعم الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الآثار

أكد “إرصوي”، على التزام تركيا بالعمل المشترك مع مصر والمنظمات الدولية لمكافحة تهريب الممتلكات الثقافية، مشيرًا إلى أن إعادة القطع الأثرية إلى مصر تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وتسهم في الحفاظ على التراث للأجيال القادمة.

آفاق جديدة للتعاون السياحي

أوضح الوزير التركي، أن مذكرة التفاهم الجديدة ستمهد الطريق لمزيد من الشراكات السياحية والاستثمارية بين البلدين، متطلعًا إلى تكثيف التعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية في المستقبل القريب، ومؤكدًا أن هذه الجهود المشتركة ستُعزز مكانة البلدين على خارطة السياحة العالمية.