تمور المجدول نحو العالمية.. كيف تتحول جنوب سيناء إلى مركز للتصنيع والتصدير؟

تمور المجدول من أكثر أنواع التمور المصرية المطلوبة في الأسواق الدولية، حيث تتمتع بمذاق جميل وجودة كبيرة لا تتوفر في أنواع كثيرة من التمور.

وتخطط الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال الفترة المقبلة إلى التوسع في تصدير تمور المجدول إلى مزيد من الأسواق العالمية.

مركز إقليمي لنخيل المجدول

وأكد تقرير صادر عن مديرية الزراعة بجنوب سيناء، أن هناك خطة لتحويل محافظة جنوب سيناء إلى مركز إقليمي لنخيل المجدول عالي القيمة، على أن يتم زراعة مليوني نخلة وإنشاء مدينة صناعية متكاملة للاستفادة من الإنتاج بإضافة قيمة تصديرية له.

اقرأ أيضًا: تحذير عاجل لمزارعي التمور.. الزراعة تكشف مخاطر تهدد ثروة النخيل

وأضاف التقرير أن هناك تجارب ناجحة تمت لزراعة 20 ألف نخلة مجدول خلال الأعوام الماضية، وأنها حققت إنتاجية مرتفعه وجودة عالية.

وأكد مصدر أن هناك وجود خطة للتوسع في زراعة تمور المجدول في عدد من المحافظات للوصول بحجم الصادرات إلى 70 ألف طن بقيمة تصل إلى 400 مليون دولار.

جنوب سيناء على خريطة إنتاج التمور

كما أشار التقرير إلى المخطط الذي سوف يضع جنوب سيناء على خريطة إنتاج التمور على مستوى الجمهورية، وذلك بجعل طور سيناء مدينة التمور بإنشاء محطة لتعبئة وتغليف وتصنيع التمور لتصديرها.

اقرأ أيضًا: قفزة في صادرات التمور العام الماضي.. وهذه الأصناف سر النجاح

كما أنه سيتم إنشاء مصنع لإعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها لمادة عضوية وعلف نباتي ومصنع لتصنيع الخشب الكونتر من مخلفات النخيل ومصنع لتطوير الحرف اليدوية والمنتجات الطبيعية من النخيل.

تجمعات تنموية لزراعة نخيل المجدول

وقال التقرير: المساحة القابلة للزراعة بمحافظة جنوب سيناء تبلغ 365 ألف فدان، وجرى زراعة 37 ألف فدان منها بمحاصيل مختلفة.

وأشار إلى أن المحافظة بها 6 تجمعات تنموية زراعية منها 5 تصلح لزراعة النخيل المجدول بإجمالي 363 قطعة على مساحة 1851 فدانا بمعدل 65 نخلة للفدان، ليصل عدد النخيل بها إلي 117 ألف نخلة، مع زراعة نحو مليون و250 ألف شجرة ضمن مشروعات شركة الريف المصري الجديد في المحافظة.

اقرأ أيضًا: النخل ذُكر في القرآن كثيرًا.. لماذا يجب أن نتناول التمور في رمضان؟

وأوضح التقرير أنه جرى إعداد دراسة متكاملة من قبل مديرية الزراعة بمحافظة جنوب سيناء كشفت عن إمكانية زراعة مليوني نخلة من النخيل المجدول كخطة مستقبلية، وإقامة مدينة صناعية متكاملة قائمة على الصناعات الخاصة بالنخيل ومنتجاته مثل سعف وجريد ولب النخيل.

تمور المجدول تصل اليابان

ومؤخرًا أعلنت مزارع لينه عن نجاحها في دخول السوق اليابانية من خلال تمور المجدول الفاخرة،وقال أحمد عبد الهادي مدير التصدير، إن الوصول إلى السوق اليابانية لم يكن بالأمر السهل، وأضاف: “أظهر فريقنا التزامًا كبيرًا، بدءًا من إجراء أبحاث السوق المتعمقة وحتى التعاون مع الموزعين المحليين في اليابان، هذا النجاح يعكس قوة منتجاتنا وخبرة فريق التصدير لدينا.

وأضاف: “تطلبت الرحلة تنسيقًا دقيقًا مع الهيئات التنظيمية، وتطبيق تقنيات معالجة متقدمة، والتركيز على تقديم تمور بجودة فائقة تلبي توقعات السوق اليابانية، حيث أصبحت تمور المجدول من مزارع لينه الآن منتجًا مميزًا يحظى بتقدير المستهلكين في اليابان بفضل مذاقها الطبيعي الحلو ونكهتها الغنية وفوائدها الصحية”.

وأكد أن هذا الإنجاز لا يعكس فقط التزام مزارع لينه بالجودة، ولكنه يضع أيضًا الزراعة المصرية في مكانة بارزة على الساحة العالمية.

حجم الإنتاج من تمور المجدول

وأشار التقرير إلى أن إنتاجية فدان التمور من صنف المجدول تتراوح بين 4 و5 أطنان، وبالتالي فإن التوسع في زراعة تمر المجدول لها العديد من الفوائد الاقتصادية خاصة أنه أحد الأصناف التصديرية المهمة.

اقرأ أيضًا: مصر الأولى عالميًا في الإنتاج.. 5 توصيات مهمة لزيادة صادرات التمور

بينما تعد أبرز التحديات التي تواجه التوسع في زراعة ذلك النوع من التمور هو ارتفاع تكلفة العمالة التي تستطيع توفير كل الاهتمام المطلوب للحصول على المحصول بالجودة المطلوبة.

وقال تقرير صادر عن المعمل المركزي لبحوث النخيل، إن تمور المجدول تنمو بشكل مكثف في المناطق الصحراوية مثل الواحات والفرافرة، حيث إن تلك المناطق تتمتع بدرجات حرارة مرتفعة معظم أوقات السنة، وهذه هي البيئة التي تساهم بشكل كبير في إنتاج ثمار البلح المجدول بجودة عالية، ويتراوح سعر الطن من البلح بين 220 و270 ألف جنيه، وهو ما دفع كثير من المستثمرين الزراعيين إلى التوسع في زراعته.

زر الذهاب إلى الأعلى