«بنت عيشة» تتألق في سيوة والواحات.. تمور بمواصفات خاصة وهذه أبرز مميزاتها

التمور المصرية أشكال وأنواع، حيث يوجد في مصر أكثر من 100 صنف من التمور وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الزراعة ومن بينها تمور “بنت عيشة”.
وتتصدر مصر قائمة أكبر دول العالم في إنتاج التمور بما يقرب من 1.7 مليون طن، وثروة نخيل بالملايين في كل المحافظات المصرية.
تمور بنت عيشة في سيوة والواحات
هي أحد أكثر التمور المميزة في مصر، تُزرع في عدة أماكن لكن يزداد وجودها في واحة سيوة وبعض مناطق الواحات البحرية.
- التمور لها فوائد تصنيعية كبيرة
اقرأ أيضًا: مصر تتصدر العالم.. أكبر 10 دول في إنتاج التمور
وهي من أنواع النخيل الرطبة، موطنها الأصلي رشيد بمحافظة البحيرة والجزيرة الخضراء بمحافظة كفر الشيخ، ويتميز هذا النوع من التمور بصغر حجمه نسبيًا مقارنة بأنواع أخرى، مع لون بني مائل للذهبي، وقوام طري متوسط السكرية، مما يجعله مفضلاً لكثير من الناس الذين يحبون التمر المعتدل الحلاوة.
كما تُعرف تمور بنت عيشة أيضًا بأنها “تمور الأغنياء والفقراء”، إذ تجمع بين الجودة العالية والسعر المعقول نسبيًا مقارنة بأنواع فاخرة مثل المجدول.
مميزات عديدة لتمور بنت عيشة
وقال تقرير صادر عن المعمل المركزي للنخيل التابع لمركز البحوث الزراعية، إن تمور بنت عيشة تجود في جميع المحافظات المصرية، وأن من أهم ما يميزها عن غيرها أنها أكثر مقاومة للأمراض، كما أن حجم ثمارها مناسب وتؤكل في جميع مراحلها لكنها تصل إلى مرحلة الجودة العالية في مرحلة “الرطب”.
- صادرات التمور المصرية
اقرأ أيضًا: تمور المجدول نحو العالمية.. كيف تتحول جنوب سيناء إلى مركز للتصنيع والتصدير؟
من مزايا تلك التمور أيضًا قابليتها للتخزين ودخول الثلاجات لفترات طويلة، حيث يُعاد بيعها وطرحها في الأسواق في الأوقات المناسبة، كما أنها تمتاز بأن لها جريدة قوية تدخل في مجالات التصنيع ويرغب في اقتنائها الكثير من تجار الجريد.
أسباب وتحديات مختلفة لعدم الانتشار الكبير
ورغم مميزاتها الكبيرة وأسعارها المعقولة إلا أنها تواجه تحديات عدة في الانتشار والمعرفة لدى المواطنين، ومن هذه التحديات قلة العمالة المدربة القادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة لزراعة الأصناف المختلفة من التمور، بالإضافة إلى المشاكل اللوجستية التي تتعلق بالنقل والتخزين، خصوصًا بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وبُعد المسافات بين المحافظات وبعضها البعض.
اقرأ أيضًا: تحذير عاجل لمزارعي التمور.. الزراعة تكشف مخاطر تهدد ثروة النخيل
الأمر المهم أيضًا أن زراعة التخيل وتسويق إنتاجها من التمور داخليًا وخارجيًا لا تزال في حاجة لمزيد من الدعم الحكومي لتسهيل التصدير وتحقيق قيمة مضافة أعلى، خاصة في ظل التنوع المصري الكبير من إنتاج التمور، كما أنه مع تزايد الاهتمام العالمي بالغذاء الصحي والمنتجات الطبيعية، م المتوقع أن تجد هذه التمور طريقها إلى أعداد كبير من المستهلكين حول العالم، لكن الأمر لا يزال يحتاج إلى المزيد من التحديثات في الزراعة الذكية والتعبئة الحديثة.
قفزة في صادرات العام الماضي
من ناحية أخرى أكد تقرير صادر عن المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح بمركز البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن معدلات تصدير التمور في مصر كانت تتراوح بين 45 و50 ألف طن، ولكن بعد التوسع خلال السنوات الماضية في زراعة الأصناف الفاخرة مثل البرحي والمجدول، بدأت القيمة التسويقية للتمور المصرية في الارتفاع، حيث تم تصدير 67 ألف طن العام الماضي بما يعادل 88 مليون دولار.
- التمور
وأوضح الدكتور عز الدين جاد الله، مدير المعمل المركزي للنخيل أن سبب الاهتمام المتزايد من الدولة بإنتاج وصناعة التمور في هذه المرحلة، هو اعتبار محصول التمور محصولًا استراتيجيًا.
اقرأ أيضًا: «السكوتي» تاج التمور.. لونه ومذاقه سر الإقبال عليه وهذه أماكن زراعته
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تم زراعة عدد من الأصناف ذات القيمة التسويقية العالية داخليًا وخارجيًا مثل صنف المجدول والبرحي، على عكس الأصناف المحلية الرطبة مثل صنف السماني والزغلول والحياني والأمهات وبنت عيشة والعمري، بالإضافة إلى الأصناف الجافة مثل السكوتي والبرتمودا، التي كانت قيمتها التسويقية منخفضة في السابق.
توصيات مهمة لزيادة تصدير التمور
كما أصدر معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية تقريرًا حدد فيه عددًا من التوصيات اللازمة لزيادة صادرات التمور وهي:
• تحديث وتطوير المعاملات الزراعية وطرق الإنضاج الصناعي للتمور.
• اتباع الطرق الحديثة في حفظ وتخزين التمور لتقليل الفاقد.
• التوسع في الصناعات القائمة على المنتج مثل صناعة الدبس والمربى ومسحوق التمور.
• الاستفادة من المخلفات والمنتجات الثانوية وزيادة القيمة المضافة لها.
• تطبيق الممارسات التصنيعية الجيدة والاشتراطات الصحية للمصانع.