أعلنت مجموعة ميرمك الإيطالية عن توقيع عقداً مع وزارة النقل المصرية ممثلة في الهيئة القومية للسكك الحديدية بقيمة 130 مليون يورو لتنفيذ وتوريد نظم والإشارات والاتصالات للمرحلة الأولى من خط السكك الحديدية الجاري تنفيذه بشبه جزيرة سيناء، على أن يتم ذلك بالتعاون مع إحدى الشركات المصرية، وهي مجموعة الحاذق للإنشاءات.
وتمتد المرحلة الأولى التي ستقوم الشركة الإيطالية بتنفيذ نظم الإشارات والاتصالات لها من كوبري الفردان حتى مدينة بئر العبد بطول 100 كم بالإضافة لوصلة بطول 44 كم تمتد من منطقة بالوظة بالقنطرة شرق وحتي ميناء شرق بورسعيد، بما يساهم في ربط الميناء بالشبكة القومية للسكك الحديدية.
ويهدف المشروع إلى تنفيذ شبكة للتحكم في حركة مسير القطارات على طول الخط، حيث يتضمن توريد وتركيب عدة نظام إشارات حديثة (EIS) ونظام إتصالات يعتمد على تكنولوجيا كابلات الفايبر ونظام قوى كهربية لتغذية الإشارات والإتصالات ونظام تسجيل الأعطال على مدار الساعة ونظام إلكتروني حديث لتشغيل عدد 13 مزلقان بالأضواء والأجراس والبوابات الأوتوماتيكية ونظام حديث للتحكم في الدخول الى غرف التحكم ونظام عداد عجل.
وبحسب الشركة الإيطالية، يشكل المشروع جزءًا من ممر لوجستي متطور يربط شبه جزيرة سيناء بغرب قناة السويس (الممر اللوجيستي العريش – طابا)، مما يعزز التنمية الاقتصادية الأوسع في سيناء ويقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من وسائل النقل.
بالإضافة لذلك، ستقوم شركة ميرماك بموجب التعاقد بتوفير التدريب على العمليات والصيانة للموظفين المصريين، حيث أن استراتيجية الشركة لتطوير أعمال جديدة خارج الأسواق المحلية في إيطاليا يمكن أن تؤدي أيضًا إلى إنشاء مركز للتميز في إشارات السكك الحديدية ومشاريع البنية التحتية في مصر.
الجدير بالذكر أن مصر كانت قد بدأت بإعادة إحياء خط سكة حديد سيناء من خلال إنشاء كوبري الفردان الجديد أعلى قناة السويس وإعادة تأهيل الكوبري القديم وازدواجه مع العمل علي إنشاء خط سكة حديد بطول 500 كم يمتد من الفرادن إلي القنطرة وشرق بورسعيد ومدن بئر العبد والعريش وصولا إلي وسط سيناء ومدينة طابا بجنوب سيناء.
وتم الانتهاء خلال الفترة الماضية من تنفيذ أعمال السكة بالمرحلة الأولى والممتدة في المسافة بين الفردان و بئر العبد وشرق بورسعيد بطول 144 كم، كما يجري حالياً تنفيذ المرحلة الثانية من خط سكة حديد سيناء في المسافة بين بئر العبد والعريش.
