تنمية قرية ادلديب التابعة لحلايب جنوب أقصى البلاد
قام الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء بتوقيع بروتوكول تعاون مع الجيولوجي شريف الشهاوي رئيس شركة شلاتين للثروة المعدنية، وذلك خلال فعاليات منتدى مصر للتعدين لتحقيق الاستفادة العلمية وتبادل الخبرات بين الجهتين بهدف تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وخدمة المجتمعات المهمشة في قرية ادلديب.
جاء ذلك في إطار تعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة توحيد كل الجهود بهدف الوصول إلى إجراءات تدعم بناء أنظمة غذائية وزراعية مستدامة، وبحضور المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية.
تنمية قرية ادلديب في الزراعة المستدامة
وصرح شوقي بأن البروتوكول يهدف إلى إدارة وتنفيذ عدد من مشروعات التنمية المحلية بمنطقتي حلايب وشلاتين (قصيرة الأجل) بهدف تنمية المجتمعات المحلية ورفع مستوي رفاهية الأفراد، وتخدم خطة التنمية المحلية والوطنية الخاصة برؤية مصر 2030.
وأضاف، أنه تم الاتفاق على عمل نماذج متكاملة للتنمية المستدامة ورفع مستوي رفاهية الأفراد في القرى الأكثر احتياجاً بمثلث حلايب وشلاتين ومنها قرية ادلديب التابعة لحلايب وقرية ابرق التابعة للشلاتين.
وتابع: وضع حلول متكاملة لاستغلال موارد المياه من خلال: تصميم وتنفيذ عدد 2 محطة تحلية مياه بالتناضح العكسي تعمل بالطاقة الشمسية، وتصميم وتنفيذ عدد 2 محطة طاقة شمسية لإدارة المجتمع التنموي، وإنشاء عدد من الصوب الزراعية الموفرة للمياه لزراعة الخضروات والفاكهة لتوطين البدو، وتنفيذ نموذج للإنتاج الحيوانى من سلالات متحملة لظروف المواقع المقترحة، ودراسة أحوال المرأة البدوية واحتياجاتها وإجراء مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل التي تستهدف تنمية قدرات المراة وتنفيذ عدد من المشروعات الصغيرة التي تضمن حياه كريمة للأسرة في مثلث حلايب وشلاتين.
اقرأ أيضا..وزير الزراعة أمام لجنة برلمانية: التعديات على الأراضي الزراعية أولى اهتماماتي
قرية مصرية ما بين شلاتين وأبو رماد
تقع ادلديب جنوب مدينة الشلاتين وتبعد عنها ما يقارب 90 كيلو متراً، وتقع شمال شرق سلسلة جبال ايلبا، وتبعد ادلديب عن قرية أبو رماد ما يقارب عن 45 كيلو متراً، قديماً كانت المصيف الرئيسي لعدد كبير من سكان مثلث حلايب نظراً لبرودة طقسها وإطلالتها الفريدة.
أشجار الأثل “الادليب” أحد أهم النباتات التي تفضلها الإبل كغذاء لها، وألبان إبل ادلديب معروفة بجودتها في محيط حلايب وشلاتين بصفة عامة.
وأيضاً تتميز القرية بكثافة شجر الأثل “الادليب” الذي يعتمد عليه سكان مثلث حلايب جميعهم منذ الأزل من حيث الاحتطاب والقرية كانت في الأصل غابة لأشجار “الأثل” الذي يسمى في اللغة البجاوية “ادليب” ومنها جاء اسم القرية.
وتشتهر شواطئ القرية بكثرة أشجار المانجروف وهي من الأماكن المثالية للإقامة في فترة الصيف مع حالة الجفاف التي تضرب المناطق الجبلية غرب مثلث حلايب وهي منطقة ساحلية من الدرجة الأولى، حيث تتواجد فيها الأسماك بشتى أنواعها الفريدة، وسكانها المحليين من إثنية “البجا” يتحدثون لغتهم البجاوية وأيضاً يتحدثون اللغة العربية بطلاقة.