تهديدات أمنية وتحذيرات من نائب الرئيس.. ماذا يحدث في جنوب السودان؟

تشهد عدة مناطق في جنوب السودان، وخاصةً أعالي النيل وغرب الاستوائية وغرب بحر الغزال، تصعيدًا خطيرًا في التوترات الأمنية، وسط تحذيرات من تداعيات قد تهدد استقرار البلاد.
في هذا السياق، وجَّه النائب الأول لرئيس الدولة، رياك مشار رسالة إلى الرئيس سلفا كير بتاريخ طالب فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأوضاع الأمنية ومنع تفاقم العنف.
وبحسب وسائل إعلام أكد مشار في رسالته على ضرورة عقد اجتماع فوري لمناقشة تطورات الوضع، مشيرًا إلى أنه سبق أن بعث برسالة بتاريخ 20 فبراير تناول فيها قضية استبدال قوات دفاع شعب جنوب السودان في مدينة الناصر وهو إجراء أثار اعتراضات محلية ومخاوف من تصعيد جديد.
اشتباكات دامية في جنوب السودان
وشهدت مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل اشتباكات عنيفة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان ومجموعات مسلحة محلية تُعرف باسم الجيش الأبيض ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين وأسفرت المواجهات عن موجة نزوح كبيرة بين المدنيين الذين يخشون استمرار أعمال العنف.
وأثار قرار الحكومة بنشر قوات جديدة في الناصر، تحت قيادة الجنرال جونسون أولونغ قلق الأهالي، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات أو فرض حملة نزع سلاح قسرية، في ظل توتر العلاقات بين القوات الحكومية والسكان المحليين.
تحذيرات من انهيار اتفاق السلام
في رسالته، شدد مشار على أن تصاعد العنف في هذه الولايات يهدد الاستقرار، داعيًا **الضامنين لاتفاقية السلام لعام 2018 إلى التدخل العاجل لضمان تنفيذ بنود الاتفاق ومنع تفاقم الأزمة.
وقال مشار:”الانتهاكات المتزايدة تستدعي تدخلاً عاجلاً من الضامنين للحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع انهيار اتفاق السلام.”
تحديات تهدد مستقبل جنوب السودان
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه اتفاقية السلام الموقعة عام 2018 تحديات متزايدة، مع استمرار الخلافات السياسية وتأخر تنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بتشكيل الجيش الموحد وإصلاح الأجهزة الأمنية.
ويرى مراقبون أن تصاعد التوترات في أعالي النيل وغرب الاستوائية يعكس هشاشة الوضع الأمني، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على ضمان استقرار البلاد في ظل هذه التحديات.
مخاوف من تصاعد الأزمة جنوب السودان
في ظل تصاعد التحذيرات، تبرز الحاجة إلى تحركات سياسية وأمنية عاجلة للحفاظ على الاستقرار ومنع تفاقم العنف.
ويبقى مستقبل الأوضاع في جنوب السودان مرهونًا بالقرارات التي ستُتخذ خلال الفترة المقبلة، وسط دعوات متزايدة للحوار ووقف التصعيد.
اقرأ أيضًا: قيصر يشعل الغضب في سوريا.. لماذا أوقفت السلطات مسلسل يفضح جرائم الأسد؟