توترات جديدة بالصومال.. إثيوبيا ترسل طائرات محملة بالأسلحة إلى إقليم جوبالاند
اتهمت حكومة الصومال الفيدرالية، في بيان رسمي، إثيوبيا بإرسال طائرتين محملتين بالأسلحة إلى كيسمايو، إحدى المقاطعات بإقليم جوبالاند الصومالي القريب من الحدود مع دولة كينيا.
الصومال تتهم إثيوبيا بتقويض سيادتها
وقال البيان إن الحكومة الصومالية تدين بشدة تصرفات إثيوبيا الرامية إلى زعزعة استقرار الصومال، مشيرة إلى الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وسيادة الصومال. وأكدت التزامها بحماية سلامة أراضي البلاد، حيث أصدرت تحذيرًا صارمًا لأولئك الذين يساعدون عدوان إثيوبيا.
وقد اتهمت الصومال إثيوبيا بتقويض سيادتها من خلال إرسال قوات إلى منطقة جيدو الجنوبية في ولاية جوبالاند، ما أدى إلى تصعيد التوترات بين الدولتين الجارتين.
توترات وخلافات سياسية بين الحكومة الفيدرالية وسلطات الاقليم
وتأتي هذه التطورات وسط خلافات سياسية بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وزعماء إقليم جوبالاند بشأن تورط الطرف الأخير في الانتخابية المثيرة للجدل الأخيرة في كيسمايو. فين حين لم يرد أي رد فعل رسمي من إثيوبيا حتى الآن على الاتهام الصومالي.
اقرأ أيضًا: الجيش الإسرائيلي يتوغل بجنوب سوريا في أعقاب إعلان سقوط نظام الأسد
وكانت التوترات في إقليم جوبالاند قد نشأت بعد إعادة انتخاب رئيس جوبالاند أحمد محمد إسلام “مدوبي” في انتخابات وصفت بأنها “مثيرة للجدل”، وقد طعنت الحكومة الفيدرالية الصومالية في شرعية الانتخابات، مؤكدة أنها انتهكت القوانين الانتخابية الفيدرالية والإقليمية.
وكانت وكالة “رويترز” قد ءكرت، إن الحكومة الفيدرالية الصومالية وحكومة إقليم “جوبالاند” ذات الحكم الذاتي، أصدرتا أوامر اعتقال متبادلة لزعيمي الحكومتين، بعد تصاعد النزاع حول إجراء الانتخابات في الإقليم الصومالي.
الصومال تنشر قوات عسكرية بالإقليم
وقد نشرت الحكومة الصومالية الأسبوع الماضي قوات عسكرية في منطقة “رأس كامبوني” في ولاية جوبالاند بهدف استلام المهام الأمنية في المناطق التي ستنسحب منها قوات بعثة الاتحاد الأفريقي، لكن جوبالاند انتقدت نشر القوات ووصفته بأنه “عمل غير قانوني ومزعزع للاستقرار” يقوض الهياكل الإدارية والأمنية القائمة في المنطقة التي تنشط بحركة الشباب الإرهابية.