توظيفه كقاعة مؤتمرات.. الانتهاء من ترميم منزل زينب خاتون بقلب القاهرة القديمة

عادل أبو شتات6 يناير، 2025

أعلن اللواء مدحت عبد الرحمن، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات القاهرة الإسلامية والفاطمية، عن انتهاء أعمال ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، الواقع في قلب القاهرة القديمة. المنزل يقع عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، وسط مجموعة متميزة من الآثار الإسلامية. ويعود تاريخ إنشاء المنزل إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي.

منزل زينب خاتون: مَعلم مملوكي بارز

يُعد منزل زينب خاتون أحد الأمثلة البارزة للعمارة المملوكية.
يتميز المنزل بعناصر معمارية وزخرفية متنوعة، تشمل:
- شبابيك ومشربيات.
- أسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة.
- أرضيات رخامية.
تبلغ مساحة المنزل 600 متر مربع، ويتكون من ثلاثة طوابق:
- الدور الأرضي: يضم كافتيريا، مطبخًا، منطقة خدمات، ومصعدين.
- الدور الأول: يحتوي على قاعة متعددة الأغراض، قاعة مؤتمرات، ومنطقة خدمات.
- الدور الثاني: يضم كافتيريا بانورامية.

أعمال الترميم والتطوير

شملت أعمال الترميم رفع كفاءة المبنى وإضافة تجهيزات حديثة، مثل:

إعادة توظيف الفراغات الداخلية.
تركيب نظام لمكافحة الحرائق.
إنشاء خزان أرضي بسعة حوالي 170 م³.

مشروع ترميم وكشف حفائر منطقة الفسطاط

أوضح اللواء مدحت عبد الرحمن أن الجهاز قام بتنفيذ مشروع لترميم وكشف حفائر منطقة الفسطاط بتمويل من صندوق التنمية الحضرية.

بدأت الحفائر الأثرية والعلمية في مدينة الفسطاط في القرن العشرين على يد عالم الآثار المصري علي بهجت والمهندس الفرنسي ألبرت جبرائيل.
تم الكشف عن بيوت ومنشآت تعود لفترات متعاقبة بين العصر الطولوني والعصر الفاطمي، وتُعرف بـ”بيوت الفسطاط”.

مواصفات بيوت الفسطاط

بُنيت من الطوب الأحمر وتتكون من:
- صحن مكشوف.
- قاعة رئيسية.
- مجموعة من الحجرات وحديقة.
يصل ارتفاع البيوت إلى أربعة طوابق، بينما البقايا الحالية تتراوح بين 50 سم و2.5 متر.
لا تزال تحتفظ بأغلب وسائل تزويد وتصريف المياه.

التحف المكتشفة

تم حفظ وعرض التحف المكتشفة من الحفائر في متحف الفن الإسلامي، وتشمل:

برديات.
نسيج.
عملات.
خزف.

خلاصة

تعكس مشاريع ترميم منزل زينب خاتون وحفائر الفسطاط جهودًا كبيرة للحفاظ على التراث المصري الإسلامي، وإعادة إحياء معالمه لتكون شاهدة على التاريخ وتساهم في تنشيط السياحة الثقافية.