ثانوية عامة أم بكالوريا؟ كل ما تحتاج معرفته عن النظامين في 2025

قدم الدكتور تامر شوقي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة عين شمس، تحليلًا مفصلًا لتوضيع الفارق بين نظام البكالوريا التي تستهدف الدولة تطبيقه للثانوية العامة 2025 وبين الثانوية العامة الحالية.
ما معايير اختيار الثانوية العامة؟
أوضح الدكتور تامر شوقي، في تصريحات لـ”خاص عن مصر“، أن قرار اختيار الثانوية العامة يجب أن يستند إلى عدد من المعايير التي تُعبر عن مدى استعداد الطالب لخوض هذا المسار، وهي كالتالي:
تمتع الطالب بمستوى ذهني وتحصيلي مرتفع يؤهله لمتابعة الدراسة بكفاءة.
التزامه وجديته في مراجعة دروسه دون تأجيل أو إهدار للوقت.
قدرة الطالب وأسرته على تحمل الضغط الدراسي المكثف خلال عام دراسي واحد.
تقبله لتحمل مخاطرة الاعتماد على محاولة واحدة فقط في تحديد مستقبله الجامعي.
ظهور مؤشرات واضحة على تفوقه في أحد التخصصات (علمي علوم – علمي رياضة – أدبي).
امتلاك الأسرة إمكانيات مالية تسمح بتغطية نفقاتص الدروس الخصوصية والتكاليف الماحبة للمرحلة الثانوية.
اقرأ أيضًا: بين الانسحاب والتراجع.. القصة الكاملة لتوقف شاومينج عن تسريب الامتحانات
مزايا الثانوية العامة
أشار “شوقي”، إلى أن الثانوية العامة من المسارات التي تُركز الجهد خلال عام واحد، مما يحد من فترة الضغط النفسي، وطبيعة المناهج لا تُعد شديدة التعقيد مقارنة بأنظمة تعليمية أخرى.
وأضاف الخبير التربوي، أن النظام يوفر فرصًا للالتحاق بالجامعات الأهلية حتى للطلاب الذين لم يحققوا مجموعًا مرتفعًا، ويُتاح أمام طلاب الشعبة الأدبية خيارات متنوعة من الكليات، سواء إنسانية أو لغوية.
كما أضاف أن الثانوية تخف العبء الدراسي لاقتصار عدد المواد على خمس فقط في الصف الثالث الثانوي، ويتمتع طلاب القسم العلمي بمرونة في التقديم لكليات أدبية أو علمية، مع إمكانية التقدم لبرامج خاصة بالجامعات الحكومية مقابل رسوم في حال لم يحصل الطالب على المجموع المطلوب.
العقبات التي تواجه طلاب الثانوية العامة
وقال تامر شوقي: إن من أبرز التحديات التي تواجه طلاب هذا النظام غياب فرصة تحسين المجموع كما هو الحال في بعض الأنظمة الأخرى، ويؤدي الرسوب في مادة واحدة إلى تكرار العام الدراسي بأكمله.
وأضاف “شوقي”، أنه رغم تقليص عدد المواد في الصف الثالث، إلا أن العدد الكلي للمواد في النظام الثانوي العام يفوق مثيله في البكالوريا، التي تُوزع مقرراتها على عامين، ويعتمد النظام أيضًا على نتيجة سنة واحدة فقط، مما يجعل مصير الطالب مرهونًا بأداء عام دراسي واحد.
كما أضاف الخبير التربوي، أن محدودية التخصصات الجامعية المتاحة وفقًا للشعبة الدراسية من أبرز العوائق، مقارنةً بالبكالوريا التي تسمح بتعدد التخصصات وتوسيع نطاق الاختيارات.
فروق جوهرية بين الثانوية العامة والبكالوريا
استعرض الدكتور تامر شوقي، أبرز أوجه التباين بين النظام الحالي للثانوية العامة والمقترح الجديد للبكالوريا المصرية، وهي كما يلي:
يحصل الطالب على فرصة واحدة للامتحان في الدور الأول، مع فرصة إضافية في الدور الثاني بنصف الدرجة، دون إتاحة لتحسين المجموع أو تغيير المسار الدراسي.
يُحسب المجموع النهائي من 320 درجة، بينما تُستثنى مادتا التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية من المجموع، وتُقسم الدراسة إلى ثلاث شعب: علمي علوم، علمي رياضة، وأدبي.
– أما في المقترح الجديد لشهادة البكالوريا، فتُقسم الدراسة على الصفين الثاني والثالث الثانوي، ويتضمن النظام 7 مواد دراسية.
– يُمنح الطالب أكثر من فرصة امتحانية، بمحاولات متعددة في كل من الصفين، مع إمكانية اختيار الدرجة الأعلى من بين المحاولات.
– يُتاح للطالب تغيير مساره الدراسي من خلال دراسة مواد إضافية في أي سنة، ويُحسب مجموع الدرجات من 700 درجة (100 درجة لكل مادة)، وتُعتبر مادة التربية الدينية ضمن المجموع.
– يقوم النظام على أربعة مسارات رئيسية: “الطب وعلوم الحياة”، “الأعمال”، “الهندسة وعلوم الحاسب”، و”الآداب والفنون”.
– تتحول اللغة الأجنبية الثانية إلى مادة تخصص في مسار الآداب والفنون، ويُخير الطالب بينها وبين علم النفس.
اقرأ أيضًا: 55 سؤالا.. مواصفات امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025
استطلاع رأي الطلاب وأولياء الأمور
يذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وجهت خطابًا إلى المديريات التعليمية، تطلب فيه استطلاع رأي طلاب الشهادة الإعدادية وأولياء أمورهم بشأن النظامين المقترحين.
وتسلم مديري المدارس الإعدادية استمارات للطلاب وأولياء الأمور، تحمل عنوان “رأيك يهمنا”، تتضمن بيانات المدرسة والإدارة التعليمية والمحافظة، بالإضافة إلى بيانات طلاب الصف الثالث الإعدادي للعام الدراسي 2025.