ثروة مصر.. الكشف عن حجم الإمدادات العالمية من القطن المصري طويل التيلة

في مائدة مستديرة جمعتْ أكثر من 70 خبيرًا مصريًا في صناعة القطن، تم تأكيد ضرورة تعظيم القيمة المضافة للمحصول، بالإضافة إلى التوسع في زراعة الأصناف التي يحتاجها المشروع القومي للغزل والنسيج والذي تنفذه الحكومة بشكل ومي في الوقت الحالي.
شارك في المائدة عددٌ كبير من الخبراء ومن بينهم جمعية القطن المصري ومعهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدد من مستثمري وخبراء القطاعين العام والخاص لمناقشة أهمية الزراعة المتجددة للمحصول في مصر وسبل توسيع نطاق تطبيق هذه الممارسات.
القطن المصري والإمدادات العالمية
وحلال المائدة تم التأكيد على أن المحصول المصري هو أحد أهم الصادرات الزراعية، حيث يمثل 3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، كما يشكل حوالي 25-30% من الإمدادات العالمية من القطن طويل التيلة وفائق الطول.
اقرأ أيضًا: القطن على الطرق الصحيح.. 5 توصيات مهمة من الزراعة لزيادة إنتاجه
وأشار المشاركون إلى أن زراعة المحصول في مصر لا تزال تواجه تحديات كبيرة نتيجة تأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار، وزيادة وتيرة الظواهر الجوية القاسية، بالإضافة إلى دور الابتكارات التكنولوجية والتقنيات الحيوية، مثل الزراعة الدقيقة، والتصوير بالأقمار الصناعية، والأسمدة والمبيدات الحيوية، في تحسين كفاءة وإنتاجية زراعة القطن.
كما تم التطرق إلى أهمية دعم العلامات التجارية للمزارعين ماليًا وفنيًا، وفتح أسواق جديدة لهم عند تبنيهم ممارسات الزراعة المتجددة.
الممارسات المتجددة في زراعة المحصول
من جانبه أكد خالد شومان، الرئيس التنفيذي لجمعية القطن المصري، أنه يجب العمل على تحسين ممارسات الزراعة المتجددة لضمان استدامة المحصول، وقال: “أشعر بالتفاؤل حيال مستقبل المحصول وما يمكننا تحقيقه معًا من أجل عودة المحصول المصري إلى سابق عهده.”
اقرأ أيضًا: حصاد 2000 فدان.. تلألؤ القطن قصيرة التيلة في شرق العوينات
بينما أوضح الدكتور عبد الناصر رضوان، مدير معهد بحوث القطن، أن المعهد يلتزم ببتزويد المزارعين بالمعرفة والأدوات التي يحتاجونها لتبني ممارسات الزراعة المتجددة بفعالية. وأضاف أن الزراعة المتجددة تلعب دورًا أساسيًا في تحسين صحة التربة، وترشيد استهلاك المياه، وتعزيز التنوع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغير المناخ عبر تقليل استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية والأسمدة الصناعية، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين سبل عيش المزارعين وحماية مستقبل القطاع.
وقال: “من خلال تعزيز سلسلة التوريد الخاصة بنا عبر الابتكار والتدريب، نُمهِّد الطريق نحو قطاع قطن أكثر مرونة وقدرة على المنافسة عالميًا.”
جدير بالذكر أنه يجري حاليًا تنفيذ برنامج REEL للزراعة المتجددة في مصر، والذي يقدم المزيد من الرؤى حول كيفية تطبيق الممارسات الزراعية بنجاح في المناطق الرئيسية لزراعة المحصول في البلاد، كما أن البرنامج يؤكد أن الزراعة المتجددة تعد نهجًا زراعيًا شاملاً قائمًا على تحقيق نتائج مستدامة، حيث تركز على تحسين صحة التربة، وتعزيز التنوع البيولوجي، وتحسين كفاءة استخدام المياه، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى جانب دعم المزارعين في تنويع مصادر دخلهم وتعزيز قدرتهم على الصمود أمام تغير المناخ.