جامعة فرنسية وفندق وحديقة مفتوحة.. تطوير مبني وزارة الداخلية بلاظوغلي

في إطار قيام صندوق مصر السيادي بإعادة استغلال الأصول العقارية المملوكة للدولة وتطويرها، وقع الصندوق الفرعي للاستثمار العقاري «صندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار» قبل نحو 18 شهرا عقد لتطوير مقر وزارة الداخلية السابق بلاظوغلى مع شركة «A Developments ايه لتطوير المشروعات العقارية» لتحويل مقر الوزارة إلى وجهة متطورة متعددة الاستخدامات في قلب منطقة وسط البلد، باستثمارات تقدر بــ800 مليون جنيه.

ومبني وزارة الداخلية القديم يتكون من مجمع به 9 مبان وجراج ومساحة خضراء كبيرة، قال رئيس صندوق مصر السيادي أيمن سليمان، فى تصريحات له، أن جزء من المشروع سيكون حديقة مفتوحة للمواطنين.

إنشاء “نظارة” الداخلية في عام 1857

ويعود تاريخ إنشاء مبني وزارة الداخلية إلي نحو 170 عام مضت، عندما أصدر والى مصر محمد سعيد باشا في 25 فبراير 1857،أمر برفع ثلاثة دواوين إلى مستوى النظارة وهى الداخلية والجهادية “الدفاع” والمالية وعين ناظرا لكل منها.

وقرر الوالي وقتها إنشاء مبنى في منطقة لاظوغلى، ثم تحوّلت إلى وزارة «لتظل مقرا لوزارة الداخلية طوال أكثر من 160 عاما حتى انتقلت في 2016 لمقرها الجديد في التجمع الخامس قبل الانتقال حاليًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

اقرأ أيضا:

انعقاد مؤتمر سيتي سكيب منتصف الشهر المقبل

ويعد المبني أحد أهم وأقدم المباني المعمارية الذي تقع بأحد أشهر ميادين القاهرة، على مساحة ضخمة قرب ميدان التحرير.

وتقرر وفقا لخطة التطوير، تحويله لمجمع يضم استخدامات متعددة تتميز بالابتكار والحفاظ على الطابع المميز لمنطقة وسط البلد، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية في عملية إعادة الاستخدام وجذب مزيد من الشراكات مع مستثمرين أجانب وجامعات دولية وفنادق عالمية.

إنشاء فرع لجامعة IPAG الفرنسية بمبني وزارة الداخلية القديم

وبالفعل تم التعاقد مع جامعة IPAG الفرنسية لتكون أول المشروعات التي ستعمل وتستقبل طلابها في المرحلة الأولى من المشروع، على أن يكتمل التطوير بإضافة باقي الاستخدامات ومنها إنشاء الفنادق ومنطقة الأعمال حتى نهاية 2025، وفقا لمجدي القصبجي رئيس مجلس إدارة شركة A للتطوير العقاري المنفذة للمشروع.

ويستمر المشروع علي 3 مراحل مختلفة ومن المقرر أن ينتهي التطوير نهاية العام المقبل 2025، على أن يكتمل التطوير بإضافة باقي الاستخدامات ومنها إنشاء الفنادق ومنطقة الأعمال خلال هذه الفترة.

على أن المشروع استعان بعدد من أكبر بيوت الخبرة في العالم لوضع مخططات إعادة الاستخدام للحفاظ على الطابع العمراني للمنطقة مع إضافة لمسة جمالية وتحقيق اشتراطات الاستدامة في المبنى بحيث يكون أحد أول المباني الصديقة للبيئة في منطقة وسط البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى