جدري القردة يصل أمريكا.. حكاية سلالة جديدة تهدد العالم

أعلنت وزارة الصحة في ولاية نيويورك الأمريكية، تسجيل أول حالة إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الإصابة أو الحالة الصحية للمريض.

مخاوف من انتشار السلالة الجديدة

يثير هذا الإعلان مخاوف عالمية من احتمال انتشار هذا المتحور الجديد، خاصة مع محدودية المعلومات المتوفرة حوله حتى الآن.

وتأتي هذه المخاوف في ظل تسجيل عدد متزايد من الإصابات بجدري القردة في عدة دول، بما في ذلك بريطانيا والبرتغال وإسبانيا والولايات المتحدة.

 الوضع الوبائي في الولايات المتحدة

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، تم تأكيد ثلاث حالات إصابة أخرى في ولايات كاليفورنيا وجورجيا ونيوهامبشير، ناجمة عن السلالة الفرعية (I.B).

ولم تُعلن السلطات الصحية بعد عن تفاصيل إضافية بشأن طرق انتقال العدوى أو التدابير الوقائية الجديدة.

 ما هو جدري القردة؟

جدري القردة هو مرض فيروسي نادر ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أن ينتقل أيضاً من شخص لآخر من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم أو الجروح الجلدية أو الرذاذ التنفسي.

تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في عام 1958 بين مجموعات من القردة المستخدمة في الأبحاث العلمية، ومن هنا جاء اسمه.

 أعراض الإصابة بجدري القردة

تتشابه أعراض جدري القردة مع أعراض الجدري التقليدي، ولكنها تكون عادة أقل حدة، وتشمل الأعراض الرئيسية:
– الحمى
– الصداع الشديد
– آلام العضلات
– الإرهاق الشديد
– تضخم الغدد اللمفاوية
– ظهور طفح جلدي يبدأ عادةً على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم

تستمر فترة الحضانة عادةً من 6 إلى 13 يوماً، ويمكن أن تتراوح بين 5 و21 يوماً، وعادة ما تختفي الأعراض خلال 2 إلى 4 أسابيع.

 جدري القردة حالة طوارئ صحية عالمية

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في أغسطس الماضي أن جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة على المستوى العالمي، وذلك للمرة الثانية خلال عامين، بعد تفشي الفيروس في جمهورية الكونغو الديمقراطية وامتداده إلى دول مجاورة.

تحديات الفحص والرصد في إفريقيا

وفي تقرير صدر في سبتمبر الماضي، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن القدرات المحدودة على إجراء الفحوص في جمهورية الكونغو الديمقراطية تقف وراء انخفاض معدلات الكشف عن الإصابات.

وبلغ معدل الوفيات بسبب جدري القردة في الكونغو خلال عام 2024 نحو 0.5% من بين الإصابات المؤكدة (25 وفاة من أصل 5,160 إصابة)، و3.3% من بين الحالات المشتبه بها (717 وفاة من أصل 21,835 حالة).

وأضافت المنظمة أن نحو 40% فقط من الحالات المشتبه بها خضعت لفحوص مخبرية في عام 2024، مقارنة بـ9% فقط في عام 2023، مع تسجيل نتائج إيجابية في نحو 55% من الفحوص.

 الدول الأكثر تضرراً

حتى 8 سبتمبر 2024، سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر عدد من الإصابات، تليها بوروندي بـ1,489 حالة مشتبه بها دون تسجيل وفيات، ونيجيريا بـ935 حالة مشتبه بها دون وفيات أيضاً.

وتواصل منظمة الصحة العالمية مراقبة الوضع عن كثب، مع الدعوة إلى تعزيز قدرات الرصد والفحص في المناطق المتضررة.

اقرأ أيضا

وباء غامض والمستشفيات تكتظ بالمرضى.. ماذا يحدث في الجزائر؟

زر الذهاب إلى الأعلى