بعد يوم من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت هاشم صفي الدين، الذي كان يتولى لأيام معدودة منصب الأمين العام لحزب الله بعد مقتل حسن نصر الله، تشير تقارير نشرتها صحف عبرية، وفي مقدمتها “يسرائيل هيوم”، إلى تعيين إبراهيم أمين السيد أميناً عاماً جديداً لحزب الله.
وأثارت تقارير إعلامية حالة من الجدل حول مصير على هاشم صفي الدين، حيث ذكرت بعضها أنه نجى من الغارات الإسرائيلية، بينما أكدت أخرى أن التواصل مع خليفة زعيم حسن نصر الله إنقطع بعد استهدافه بغارات جوية إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة.
وبحسب “خاص عن مصر“، نفذت إسرائيل ضربة كبيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، وذلك في أعقاب تم تعيين هاشم صفى الدين خليفة لنصر الله الأسبوع الماضي.
يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الناس من إخلاء المجتمعات في جنوب لبنان الواقعة خارج المنطقة العازلة التي أعلنتها الأمم المتحدة، مما يشير إلى أنه قد يوسع عملية برية أطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع ضد حزب الله.
من هو هاشم صفي الدين؟
ويعد هاشم صفى الدين، رجل دين شيعي لبناني خدم في المجلس التنفيذي لحزب الله منذ عام 2001. ووفقًا لبعض التقارير، كان من المقرر أن يتولى قيادة حزب الله بعد مقتل زعيم حزب الله السابق حسن نصر الله في غارة جوية مماثلة على بيروت. وهو أيضًا ابن عم نصر الله، وفقًا لتقرير على موقع مركز ألما للأبحاث.
ولد صفي الدين في جنوب لبنان عام 1964، حيث يعد واحداً من أبرز قيادات حزب الله، حيث خدم في مجلس الشورى وتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يشرف على العمليات المدنية اليومية، وصفي الدين درس في مدينة قم الإيرانية مع نصر الله، وتزوج من عائلة شيعية بارزة عام 1983.
وتولى صفي الدين مسؤولية منطقة بيروت التابعة لحزب الله عام 1994 ومجلس الجهاد العسكري التابع للحزب عام 1995. تمت ترقيته عام 1998 لقيادة المجلس التنفيذي، مما جعله خليفة نصر الله المعين.
خليفة صفي الدين المحتمل
وتشير “يسرائيل هيوم” أن إبراهيم أمين السيد، الذي تعود أصوله إلى وادي البقاع اللبناني، حيث ولد في عام 1955، ويعد أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في حزب الله، حيث يشرف على العلاقات السياسية مع مختلف الفصائل اللبنانية والكيانات الأجنبية، بالإضافة إلى ذلك فقد لعب دورًا محوريًا في تشكيل سياسات المنظمة، بما في ذلك عملياتها في سوريا وضد إسرائيل.
وتدرج أمين السبد في المناصب القيادية بحزب الله حتى أصبح رئيس المجلس السياسي، الذي يقوم بمهام إدارى السياسات العامة للحزب برئاسة المجلس السياسي، بجانب وضع وتوجيه أسس السياسات الداخلية والخارجية للحزب، وكذلك العلاقات الدبلوماسية مع القوى السياسية المختلفة داخل الحكومة اللبنانية أو خارجها.
