جوارديولا: كأس العالم للأندية تُقدم لنا جميعًا تحديًا جديدًا ومثيرًا

أكد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أنه متشوِّق للغاية لانطلاق كأس العالم للأندية هذا الصيف؛ حيث ستُتاح له فرصة تجربة ثقافات كرة قدم مختلفة من جميع أنحاء العالم والتعرف عليها.
ينصبُّ التركيز المباشر، بالطبع، على تحقيق نهاية قوية للموسم المحلي، بوصول مانشستر سيتي إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثالثة على التوالي، واستهداف إنهاء الموسم ضمن أفضل خمسة أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ولكن مع بقاء أقل من 50 يومًا على انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية الموسعة 2025 في الولايات المتحدة، يقول جوارديولا إن هناك بالفعل شعورًا متزايدًا بالترقب والإثارة تجاه البطولة.
ماذا قال جوارديولا عن كأس العالم للأندية بنظامها الجديد؟
مع تجمع أفضل الفرق من جميع القارات في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من المتوقع أن تكون البطولة عرضًا مذهلاً لا ينسى لأفضل ما في هذه اللعبة الجميلة.
سيبدأ مشوار مانشستر سيتي بمباريات دور المجموعات المرتقبة للغاية ضد نادي الوداد المغربي، ونادي العين الإماراتي، ويوفنتوس الإيطالي.
ومن وجهة نظر المدرب، تعد فرصة مشاهدة وتجربة فلسفات وثقافات كرة القدم المتنوعة عن كثب جوهر ما يمكن أن تقدمه كرة القدم للعالم.
اقرأ أيضًا: يسابق الزمن.. هل يعود نجم برشلونة المصاب قبل مواجهة إنتر ميلان؟
قال بيب وهو يتطلع إلى كأس العالم للأندية 2025: “سنرى كيف سننهي الموسم، وكيف سنصل إلى تلك البطولة معًا، ثم سنرى ما سيحدث”.
وأضاف: “عادةً، عندما أبدأ مسابقة، مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، لا أفكر أبدًا وأقول حسنًا سنفوز، ولكن خطوة بخطوة، نحاول تقديم أداء أفضل مما لعبنا به في الدوري، ونصل إلى ظروف أفضل للجميع، وبعد ذلك نرى”.
وتابع: “ما يحدث اليوم في كرة القدم، حتى في الدوريات المحلية، هناك مدربون مختلفون، وثقافات مختلفة، وأساليب لعب مختلفة، وبالطبع نلعب ضد فرق من أوقيانوسيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وغيرها، وإنه أمر جديد، ولهذا السبب تكون متعة كرة القدم”.
وواصل: “ليس الأسلوب دائمًا هو نفسه، بل تختلف الرؤى، وتختلف أنواع اللاعبين، وهذه ثقافة، وهذا أمر رائع”.
جوارديولا يكشف تأثير كرويف عليه كمدرب
وللتأكيد على أهمية وقيمة الانغماس في أفكار ومعتقدات جديدة، أشار بيب أيضًا إلى مثاله الخاص، حيث ساهم اللعب تحت قيادة الأسطورة يوهان كرويف في إحداث ثورة في أفكاره حول كرة القدم.
كان جوارديولا لاعبًا أساسيًا في فريق برشلونة الأسطوري في التسعينيات، الذي أداره الهولندي كرويف صاحب الرؤية، وقال المدرب، إن تأثيره عليه لا يُحصى.
كما أضاف المدرب الإسباني: “ساعدني تأثير المدربين السابقين على توسيع مداركي، وخاصةً معلمي يوهان كرويف الذي فتح لي آفاقًا جديدة في اللعب، وزاد من فضولي”.
وأكمل: “لذا، أنا متأكد تمامًا أنه لولا تأثير يوهان كرويف في مسيرتي كلاعب كرة قدم، لكان من الصعب علي أن أصبح مدربًا”.
ولم يكن مانشستر سيتي غريبًا عن اللعب في الولايات المتحدة، حيث زارها خلال جولته التحضيرية لموسم 2024.
بينما من المقرر أن تقام مباريات الفريق الثلاث في دور المجموعات بكأس العالم للأندية في فيلادلفيا وأتلانتا وأورلاندو.
وبالنسبة لجوارديولا، فإن فرصة مانشستر سيتي للتفاعل مجددًا مع قاعدة جماهير النادي المتنامية عالميًا وتنميتها أثناء وجوده في أمريكا تُشعره بفخر كبير.
وعلق بيب قائلًا: “بالطبع، لقد عززنا قاعدة جماهيرنا الجماهيرية كثيرًا خلال العقد الماضي، وهذا يجعلنا فخورين جدًا لأن الناس ربما كانوا يستمتعون بمشاهدتنا نلعب في الماضي”.
وأتم: “لقد خضنا فترة تحضيرية في أمريكا وآسيا، وترى الكثير من لاعبي الفريق ذوي القمصان الزرقاء في المدرجات والفنادق يطلبون التوقيعات والصور مع لاعبينا، ولا يمكننا إنكار أن هذا يجعلنا فخورين جدًا”.