حجم سوق التكنولوجيا العقارية يصل لــ90 مليار دولار خلال السنوات المقبلة
المطورون يبحثون رفع تنافسية العقار المصري عالميا بالاعتماد على تكنولوجيا جديدة
ناقشت المائدة المستديرة الثالثة لـ «إنفستجيت» في عام 2024 «التكنولوجيا العقارية أساسٌ لبناء المستقبل».
وشهدت فعاليات المائدة المستديرة حضور المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية (ACUD)» وإعلانه إطلاق أول حاضنة أعمال في مصر للشركات الناشئة في مجال العقارات.
كما شملت المائدة المستديرة مناقشات متعمقة للرقمنة والإمكانات اللانهائية للحلول التكنولوجية المتقدمة، فضلًا عن الفرص غير المحدودة التي يمنحها قطاع التكنولوجيا العقارية لقطاع العقار المصري دائم التطور والنمو في سعيه ليكون أكثر تنافسيه عالميًا.
وانقسمت المائدة المستديرة إلى جلستين منفصلتين، أدار كلتيهما عمرو القاضي، المؤسس والعضو المنتدب لشركة «AKD» الاستشارية وعضو المجلس التصديري للعقار.
إطلاق حاضنة الشركات الناشئة لتزويد شركات العقارات بأفضل الحلول
وفي البداية، أكد المهندس خالد عباس أعلن المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية «ACUD»، عن اطلاق حاضنة أعمال خاصة بالشركات الناشئة في مجال العقارات بهدف تزويدها بأفضل الحلول والطرق التي تجعل عملهم في مجال تكنولوجيا العقارعملاً فعالاً ومفيداً.
وأوضح عباس: «التكنولوجيا العقارية تمثل أحد الركائز الأساسية التي ستساهم في تشكيل مستقبل التنمية العمرانية في مصر. نحن في شركة العاصمة الإدارية نؤمن بأهمية توظيف أحدث التقنيات لضمان استدامة المشروعات وتوفير حلول مبتكرة تدعم التحول نحو المدن الذكية».
وطالب بأهمية استخدام التكنولوجيا بشكل جيد فى تطوير قاعدة بيانات عقارية لتوفير كافة المعلومات والأرقام مما يسهم فى فهم وتحليل العقارات والعوامل المؤثرة في قيمتها واستخدامها، كما انها تساهم فى سرعة اتخاذ القرار بالنسبة للمستثمرين الأجانب والمطورين والعملاء.
كما أضاف أن كافة العقارات داخل العاصمة لديها كود، والشركة تتعاون مع وزارة العدل في مجال اطلاق مشروع الرقم القومي للعقار، منوهاً ان تسجيل العقارات داخل العاصمة تساعدنا دائما علي وضع خطتنا المتكاملة، حتى علي مستوي النقل داخل العاصمة.
وأعرب المهندس خالد عباس عن رؤية الشركة الطموحة لتطبيق تقنيات متطورة تساهم في إنشاء مدن ذكية، توفر مستوى حياة متقدم يعتمد على الحلول التكنولوجية المتكاملة. وصرح قائلاً: «التكنولوجيا العقارية تمثل المفتاح لتحقيق الاستدامة وتلبية احتياجات المجتمعات المتطورة، وهي ركن أساسي في تطوير العاصمة الإدارية كمدينة ذكية قائمة على الابتكار والتكنولوجيا».
تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والابتكار بمختلف جوانب التنمية العمرانية
فيما شهدت المائدة مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال العقارات، حيث ناقشوا أهمية تعزيز الشراكات في القطاع الخاص لتطبيق حلول تكنولوجية حديثة قادرة على تحسين جودة الحياة. كما تناولت النقاشات سبل تعزيز الابتكار في مختلف جوانب التنمية العمرانية، بدءًا من تخطيط المدن، وصولاً إلى إدارة المرافق والخدمات.
بدوره، قال المهندس عبد الله سلام، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «مدينة مصر»، إن موضوع المائدة المستديرة الحالية جديد وهو تكنولوجيا العقارات وسط أهمية قطاع التكنولوجيا في الوقت الحالي التي تعمل على تسهيل المعاملات بشكل عام مع التفريق بين تكنولوجيا العقارات وتكنولوجيا الإنشاءات.
كما أكد على ضرورة تكويد العقارات ودمج التكنولوجيا العقارية نظرًا لرعة نمو سوق العقارات المصري وزيادة الطلب العربي والأجنبي على شراء العقارات.
وأوضح سلام، أن استخدام التكنولوجيا العقارية أصبح أمرا واقعا في ظل التطور التكنولوجي ويمكن استخدامها لإزالة العقبات وتسريع اجراء المهام، حيث تشمل التكنولوجيا العقارية عملية البيع العقارية بداية من البيع والتعرف على العميل ويمكن استخدامها في تعريف العميل بالمنتج العقاري والـ «master planning» والوصول للعملاء المقيمين.
من جانبه، قال المهندس أحمد منصور، رئيس شركة «Cred»، إن التكنولوجيا تسهل كثيرا في قطاع العقارات وأتاحت التكنولوجيا القدرة على تسهيل العمل في القطاع العقاري وسط انتشار التكنولوجيا في الشرق الأوسط ومصر وإفريقيا بسرعات متطورة.
اقرأ أيضا:
الإسكان تتقدم فى تنفيذ خطط تطوير جزيرة الوراق
وأوضح أن Cred تستخدم الذكاء الاصطناعي في عدد من القطاعات منها دراسة السوق والتحليل، مشيرا إلى مشكلة عدم توافر البيانات عن الوحدات في السوق العقاري المصري؛ ففي خارج تقارب البيانات ارض الواقع بنسبة 90-95% بينما في مصر تصل النسبة إلى50-60%، ولفت إلى أن الشركة تعمل على تطوير تطبيق يستخدم الواقع المعزز، ويتواصل مع مندوبي المبيعات ويقوم بإجراء كافة المعاملات عبر التطبيق .
بدوره، أكد أحمد عبد الله، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون بروبرتيز»، أن السوق العقارى يساهم بنسبة 20% من إجمالي الناتج القومي و14% من إجمالي القوى العاملة في مصر.
كما شدد على ضرورة البحث عن حلول سريعة لتعظيم الاستثمارات داخل مصر وخاصة فى ظل الوضع الحالى التى تعانى به مصر من مشاكل مثل التضخم وارتفاع تكلفة التمويل ومن ضمن تلك الحلول هو توظيف التكنولوجيا فى العقار.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة «ريدكون بروبرتيز»، إنه لابد من توظيف التكنولوجيا فى السوق، والاستفادة من خاصية الواقع االفتراضي « Virtual Reality -VR » وهي أحد أدوات التكنولوجيا العقارية التي تتيح للعمال استكشاف العقارات بشكل تفصيلي من خلال جوالات افتراضية ثلاثية الأبعاد، مما يوفر تجربة شبيهة بزيارة العقار فعليًا،
وأكد أحمد عبد الله قائلا: «يجب أن يكون لدى المطور هذه التكنولوجيا التي تمكن من استخدامها عن بعد بحيث سهلت علي العميل اتخاذ قرار الشراء من مكانه.
وقال احمد عبد الله، إنه لابد من وضع خطة تسويقية متكاملة تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات في مجال تكنولوجيا العقارات وأعلن المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة «العاصمة الإدارية» على تبني مبادرة لتشجيع الاستثمارت في مجال تكنولوجيا العقارات وأن تكون الشركة هي الراعي الرئيسي لهذه المبادرة.
وفي هذا الصدد أعلن عبدالله عن انضمام مجموعة «ريدكون» لهذه المبادرة سواءا بانشاء لجنة متخصصة لتبني دراسة المشروعات والأفكار المتميزة في مجال تكنولجيا العقارات ودعمها بانشاء حاضنات اعمال Incubators برعاية المطورين.
وأضاف أن مصر تمتلك العديد من الفرص وتتسم بكونها سوقا كبيرا يحتاج إلى المزيد من الخدمات والمشروعات وتتنوع الفرص الاستثمارية المتاحة كما تتسم بالاستقرار السياسي والأمني والدعم لجذب الاستثمارات، مشيرا إلى أن حجم السوق العالمي في التكنولوجيا العقارية سيصل إلى 90 مليار دولار عالميا خلال السنوات القليلة المقبلة.