حرائق وانفجارات وزلازل.. تفاصيل ليلة الرعب في طرطوس السورية
لم تكن ليلة الإثنين 16 ديسمبر 2024 ليلة عادية في مدينة طرطوس على الساحل السوري، فقد شهدت المدينة قصف إسرائيلي غير مسبوق وصفه المرصد السوري بأنه الأعنف منذ بدء الضربات الإسرائيلية في عام 2012.
وفق تقارير صحفية، فقد عاش أهالي طرطوس على الساحل السوري ليلة مرعبة، في ظل غارات إسرائيلية استمرت لأكثر من 8 ساعات، حولت ليل المدينة إلى نهار، وأجواؤها إلى مشاهد من الجحيم، مع دوي انفجارات هائلة وتصاعد عصف النيران لساعات.
وكشفت وسائل إعلام روسية، أن طرطوس تعرضت للقصف بعدة صواريخ من بوارج حربية إسرائيلية، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها باستخدام هذا النوع من الصواريخ ضد المواقع العسكرية السورية.
غارات عنيفة في طرطوس.. وقرى في شمال لبنان اهتزت نتيجة الضربات pic.twitter.com/iR1melFUe0
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) December 15, 2024
استهداف 10 مواقع عسكرية
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن في ساعة متأخرة من مساء الأحد غارات استهدفت مواقع عسكرية في الساحل السوري.
وأفاد المرصد بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على 10 مواقع عسكرية عدة بينها وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ “أرض-أرض” ما تسبب في انفجارات عنيفة شعر بها السكان على بعد عشرات الكيلومترات، وسجلت هزات تشبه زلزالًا بقوة 3 درجات على مقياس ريختر، كما تسببت الغارات في اندلاع حرائق ضخمة.
زلزال في لبنان
وبحسب وسائل إعلام لبنانية فقد وقعت هزة أرضية فجر اليوم الاثنين في بعض قري منطقة عكا في شمال لبنان، على إثر الغارات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طرطوس السورية.
ضابط بالجيش السوري يكشف تفاصيل هجمات طرطوس
وبحسب وكالة الأنباء الالمانية، أكد ضابط سابق في الجيش السوري، يعيش في طرطوس، أن المدينة تعرضت لأول مرة لقصف جوي بهذا الحجم، النيران كانت تتصاعد بشكل غير مسبوق.
وأوضح أن القصف طال قواعد دفاع جوي، منها اللواء 23، بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في قرى حريصون والبلوطية والخراب.
وفقًا للضابط ذاته، استخدمت نوعية من الصواريخ قد تكون لأول مرة في استهداف الأراضي السورية، لافتا أن هذه الصواريخ صُممت لتدمير الأهداف العسكرية الموجودة داخل الكهوف في المناطق الجبلية.
انتهاكات إسرائيلية مستمرة
ومنذ سقوط نظام الأسد، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته المكثفة على أهداف عسكرية بالعمق السوري، إلى جانب اجتياحه للأراضي السورية من ناحية الجولان، والسيطرة على منطقة جبل الشيخ وذلك تحت مزاعم سعيه لمنع أي تهديدات عسكرية من الفصائل المسلحة في سوريا.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع ومختبرات ومعدات عسكرية، في هجمات لم تؤدِّ إلى سقوط ضحايا إلا أنها تسببت في تدمير غالبية مقدرات الجيش السوري.
موقف أحمد الشرع من الهجمات الإسرائيلية
وكان أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا قد أعلن في تصريحات صحفية أن القوى الجديدة في سوريا غير معنية بالدخول في مواجهة مع إسرائيل.
وأوضح أن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير هجماتها على سوريا، معتبرا أن الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة، والإسرائيليون تجاوزوا خطوط الاشتباك بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.
