حساس الأكسجين .. دوره وأهميته في السيارة وكيفية اكتشاف تأثير تلفه

يعد حساس الأكسجين من الأجزاء الحيوية في نظام المحرك بالسيارة، حيث يؤثر بشكل مباشر على الأداء العام للمحرك وكفاءة استهلاك الوقود.

ويعتبر هذا الحساس مكونًا أساسيًا في منظومة التحكم في انبعاثات الغازات العادمة، وله دور كبير في الحفاظ على البيئة.

وفي هذا التقرير، من خاص عن مصر، سنتعرف على أهمية حساس الأكسجين، وظائفه، عوامل التلف، وطريقة اكتشاف تأثير هذا التلف.

حساس الأكسجين
حساس الأكسجين

ما هو حساس الأكسجين؟

حساس الأكسجين هو جهاز إلكتروني صغير يتم تركيبه في عادم السيارة، ويعمل على قياس كمية الأكسجين المتبقية في غازات العادم بعد احتراق الوقود في المحرك.

ويقوم الحساس بإرسال هذه البيانات إلى وحدة التحكم الإلكترونية في السيارةECU ، التي تستخدمها لضبط نسبة الوقود إلى الهواء لتكون في النطاق الأمثل، مما يساهم في تحسين كفاءة الأداء وتقليل الانبعاثات الضارة.

أهمية حساس الأكسجين في السيارة

تحسين كفاءة استهلاك الوقود

يعمل الحساس على مراقبة كمية الأوكسجين في غازات العادم، وبالتالي يساعد في ضبط خليط الهواء والوقود، وعندما يكون الخليط مثاليًا، فإن المحرك يعمل بكفاءة أكبر، مما يقلل من استهلاك الوقود.

تقليل الانبعاثات الضارة

عن طريق تحسين احتراق الوقود، يساعد حساس الأكسجين في تقليل انبعاثات الغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات غير المحترقة، وهذا يساهم في الامتثال لمعايير الانبعاثات البيئية.

الحفاظ على المحرك

يساعد الحساس في منع احتراق الوقود بشكل غير صحيح، ما يؤدي إلى تقليل تآكل المحرك وتحسين عمره الافتراضي.

وظائف حساس الأكسجين

يعتمد المحرك على خليط مثالي من الوقود والهواء لتحقيق أفضل احتراق، ويقوم حساس الأوكسجين بقياس مستوى الأوكسجين في العادم وإرسال إشارات إلى وحدة التحكم في المحرك لضبط خليط الهواء والوقود.

تحسين أداء المحرك

من خلال المراقبة الدقيقة، يمكن للحساس ضمان أن المحرك يعمل بأعلى كفاءة، مما يؤدي إلى تحسين تسارع المحرك وتقليل استهلاك الوقود.

حساس الأكسجين
حساس الأكسجين

عوامل التلف في حساس الأكسجين

هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى تلف حساس الأكسجين، مما يؤثر على كفاءته وقدرته على أداء وظائفه بشكل صحيح. من بين هذه العوامل

التعرض للحرارة الزائدة

بما أن الحساس يتم تركيبه في العادم، فإنه يتعرض لدرجات حرارة مرتفعة، وهو ما قد يؤدي إلى تلفه مع مرور الوقت إذا كانت درجات الحرارة تتجاوز الحد الأقصى المسموح به.

الرواسب الكربونية والوقود غير المحترق ومستويات الوقود

إذا كان المحرك لا يحترق الوقود بشكل كامل، فإن ذلك قد يؤدي إلى تراكم الكربون داخل الحساس وتلفه بمرور الوقت، واستخدام وقود غير مطابق للمواصفات أو وجود شوائب في الوقود يمكن أن يؤدي إلى تسريع تلف الحساس.

كيف تكتشف تأثير تلف حساس الأكسجين؟

زيادة استهلاك الوقود

من أبرز العلامات التي تشير إلى تلف الحساس هي زيادة غير مبررة في استهلاك الوقود، وإذا لم يتم ضبط خليط الهواء والوقود بشكل دقيق، ستستهلك السيارة المزيد من الوقود لتحقيق نفس الأداء.

ارتفاع انبعاثات العادم

إذا لاحظت أن السيارة تصدر دخانًا أسود أو روائح غير معتادة من العادم، فهذا قد يكون علامة على وجود مشكلة في حساس الأوكسجين.

انخفاض أداء المحرك

قد تلاحظ تقليل في استجابة المحرك عند التسارع أو انخفاض في قوة المحرك، حيث أن الحساس غير قادر على ضبط الخليط بشكل صحيح.

تحذير من نظام فحص المحرك

غالبًا ما يظهر ضوء فحص المحرك في لوحة العدادات عندما يكون هناك تلف في حساس الأوكسجين، في هذه الحالة، يفضل فحص السيارة باستخدام جهاز فحص OBD-II لتحديد المشكلة بدقة.

زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون

قد يؤثر تلف حساس الأوكسجين في قدرة المحرك على تقليل الانبعاثات الضارة، مما يؤدي إلى زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في العادم.

زر الذهاب إلى الأعلى