حسى رع و حكاية أول طبيب اسنان فى مصر القديمة
اعداد د. مروة أبو عامر
كان حسى رع وزيرا مشهورا فى عصر الأسرة الثالثة عمل تحت حكم الملك زوسر، ويعد أول طبيب يذكر اسمه فى التاريخ.
كان رئيسا للكتبة الملكيين ورئيسا لأطباء الأسنان فى فترة الملك زوسر كما لقب بمندوب الملك وكبير العاصمة بوتو كمان صنف من العشرة الكبار فى صعيد مصر.
كشف العالم (مارييت) عن مقبرة هذا العظيم عام ١٩١٢ وأكمل الكشف من بعده العالم كويبل.وعندما اكتشفها مارييت أطلق عليها اسم مصطبة لأنه كان بناء مائل لم يعرف له اسما معينا.وتتكون هذة المقبرة من جزئين رئيسيين هما الجزء العلوى والسفلى.
يشمل الجزء السفلى حجرة الدفن التى نصل اليها عن طريق بئر يوصل الى منحدر ومنه نصل الى حجرة الدفن وهى مبنية من الطوب اللبن.
أما الجزء العلوى فيأخذ شكلا مائلا وتميل هذة الجوانب كلما صعدنا لأعلى ويحتوى الجزء العلوى على الدهليز الشرقى والغربى، كما يحتوى على مدخل المقبرة الذى يوجد فى أقصى الجنوب الشرقى واهم مايميز الجزء العلوى هو حجرة السرداب التى صممها حسى رع عند المدخل ليظل تمثاله متصل بالعالم الخارجى حتى يسهل على الروح التعرف على ملامح صاحبها فى العالم الآخر.
أهم ماتم العثور عليه فى هذة المقبرة هو ٦ لوحات خشبية شهيرة تمثل حسى رع فى طقوس واوضاع مختلفة دينية ودنيوية وهى موجودة بالمتحف المصرى ، كما عثر على منظر لمجموعة من الألعاب تشبه الشطرنج والتى كان لها فكر دينى وهو الإنتصار والتغلب على المصاعب فى العالم الآخر كما اعتقد المصرى القديم ان الإنتصار فى هذة الألعاب يمنع دخول الأرواح الشريرة وإصابة صاحب المقبرة بأى أذى.كما اشتهرت هذة المقبرة بمناظر الحصير المجدول الذى يشبه الفيانس الأزرق الذى تم العثور عليه فى مجموعة الملك زوسر.