حفيدة شاه إيران تتزوج يهوديا أمريكيا.. شاهد

احتفلت إيمان بهلوي، حفيدة شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، بزفافها إلى رجل الأعمال الأمريكي اليهودي برادلي شيرمان، في حفل أنيق أقيم في العاصمة الفرنسية باريس.
حفيدة شاه إيران.. أجواء حميمة
وجاء زفاف حفيدة شاه إيران بعد عقد قران مدني جرى سابقًا في مدينة نيويورك، حيث جرى الزواج وسط أجواء حميمة جمعت رموزًا من التراثين الإيراني واليهودي، ليشكل هذا الزفاف لحظة فريدة تتجاوز الطابع الشخصي إلى أبعاد ثقافية وسياسية لافتة.
اقرأ أيضًا : مسلسل تشريح الفوضى التركي.. الإعلان التشويقي يثير الجدل حول طبيب شاب قسم الطوارى
حفيدة شاه إيران.. جذب اهتماما واسعا
زفاف حفيدة شاه إيران الذي شهد حضور عدد من أفراد العائلة المالكة في المنفى، وعلى رأسهم ولي العهد السابق رضا بهلوي، جذب اهتمامًا واسعًا في أوساط الجاليات الإيرانية حول العالم.
وقد رآه الكثيرون بمثابة رسالة تحدٍ للنظام الإيراني الحاكم، وبارقة أمل في مستقبل مختلف، يعكس روح الانفتاح والتنوع الثقافي والديني الذي كانت تعرف به إيران ما قبل الثورة الإسلامية في عام 1979.
مشهد إنساني بعيد عن القمع والتقييد
أحد أبرز مشاهد الحفل، والتي لقيت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، كان أداء العروسين لرقصة “الهورا” اليهودية التقليدية.
وتلك الرقصة، برمزيتها العميقة، شكلت لحظة تعبير عن الاندماج بين ثقافتين، وأثارت ردود فعل متباينة، لكنها في مجملها عكست تعطش الإيرانيين لرؤية رموزهم التاريخية في مشهد إنساني بعيد عن القمع والتقييد.
العائلة البهلوية
في هذا السياق، كتب المدون الإيراني اليهودي نيوه بيرج: “بينما يحتفل الإيرانيون داخل إيران وخارجها بهذه المناسبة، يشعر الملالي بالغضب.
وأضاف، أنه زفاف ملكي تاريخي جديد يجمع بين أحد أفراد العائلة البهلوية وشخص يهودي، وهو ما يحمل دلالات عميقة عن المستقبل الذي يحلم به الكثيرون.”
أما السياسية الكندية ذات الأصول الإيرانية، جولدي غماري، فقد وصفت الزفاف بأنه “رمز للأمل واستمرارية الإرث الإيراني”، مؤكدة أن العائلة المالكة لا تزال تحتفظ بمكانة خاصة في قلوب الإيرانيين رغم أربعة عقود من المنفى القسري.
الزفاف تجاوز البعد الشخصي
الزفاف، في جوهره، تجاوز البعد الشخصي ليعيد طرح أسئلة كبرى حول مستقبل إيران وهويتها الثقافية والسياسية.
وعلى الرغم من أن رضا بهلوي لا يشغل أي منصب رسمي، إلا أن حضوره لا يزال فاعلًا في مشهد المعارضة الإيرانية، حيث يدعو باستمرار إلى بناء “إيران جديدة” تقوم على الحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان.