حل البعث والبرلمان وتعطيل الدستور.. قرارات ثورية في ليلة تنصيب الشرع بسوريا
أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الأربعاء، عن حل القوات الموالية للنظام السابق وإعادة تشكيل قوات مسلحة جديدة “على أسس وطنية”، وذلك بالتزامن مع تولّي أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، رسميًا مهام رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
إلغاء الدستور والقوانين الاستثنائية في سوريا
وقررت الإدارة السورية الجديدة إلغاء العمل بدستور عام 2012، الذي أقرّه نظام الرئيس السابق بشار الأسد، بالإضافة إلى إيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية التي كانت سارية في عهده.
تفكيك الأجهزة الأمنية وإعادة تشكيل المؤسسات في سوريا
أفاد المتحدث الرسمي حسن عبد الغني أن الإدارة الجديدة أصدرت قرارا بحل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، بجميع فروعها ومسمياتها، إضافةً إلى تفكيك جميع الميليشيات التي أنشأها الأسد، وذلك بهدف تشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.
الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا.. ماذا قال بعد تنصيبه؟
حل الفصائل المسلحة والكيانات السياسية
كما شملت القرارات حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية، مع إدماجها في مؤسسات الدولة ضمن إطار المرحلة الانتقالية.
إلغاء حزب البعث وتصفية أصوله
في خطوة أخرى، تمّ حل مجلس الشعب السوري، وجميع اللجان المنبثقة عنه، بالإضافة إلى حلّ حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، مع التأكيد على حظر إعادة تشكيل هذه الكيانات تحت أي اسم جديد. كما تقرر ضم جميع أصول هذه الأحزاب إلى الدولة السورية.
تشكيل مجلس تشريعي مؤقت
تم تفويض الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.
إعلان حلّ تنظيم “حراس الدين”
بالتزامن مع هذه التحولات، أعلن فرع القاعدة في سوريا، المعروف بتنظيم “حراس الدين”، عن حلّ نفسه، مشيرًا إلى أن “التطورات الأخيرة” في سوريا دفعته لاتخاذ هذا القرار.
يذكر أن دستور عام 2012 كان قد أُقرّ في ظل حكم الأسد كردّ فعل على الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011، حيث حلّ محل دستور عام 1973 الذي وضعه حافظ الأسد، إلا أن المرحلة الانتقالية اليوم تشهد تفكيكًا كاملًا للإرث الدستوري والمؤسسي لنظام الأسد، في خطوة تمهد لإعادة بناء سوريا على أسس جديدة.
اقرأ أيضًا: للحفاظ على مصالحها.. هل تقوم روسيا بتسليم الأسد للنظام الجديد في سوريا؟