حماس تؤكد: ملتزمون باتفاق غزة ولن نسمح بإدارة غير فلسطينية أو قوات أجنبية بالقطاع

مع اقتراب القمة العربية الطارئة في القاهرة، أكدت حركة حماس تمسكها باستكمال اتفاق غزة بجميع مراحله، مشددة على رفضها القاطع لأي محاولات لفرض إدارة غير فلسطينية على القطاع أو وجود قوات أجنبية فيه.

وفي رسالة وجهتها إلى القادة العرب، شددت الحركة على أن “اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً ويستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق”، مؤكدة استعدادها للتعاون مع أي مبادرة تتصدى لمحاولات تهجير سكان غزة، دون المساس بالحقوق الفلسطينية.

حماس ترفض أي مشاريع غير فلسطينية في غزة

وأعربت حماس عن استعدادها للتعامل مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء عبر تشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط والخبراء، أو من خلال تشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة شؤون القطاع وفق القوانين السارية.

كما شددت الحركة على رفضها لأي مشاريع إدارية غير فلسطينية، مؤكدة أن “مصير غزة لا يمكن أن يكون بيد أي جهة خارجية”.

تحركات عربية مكثفة

ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه الدول العربية جهودها للوصول إلى توافق حول مستقبل غزة. فقد شهدت الرياض اجتماعاً عربياً غير رسمي ضم قادة دول خليجية إلى جانب مصر والأردن، لمناقشة خطة إعادة الإعمار.

وشارك في القمة كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني.

القمة العربية الطارئة حول غزة

ويجتمع الزعماء العرب في القاهرة، يوم 4 مارس، لعقد قمة طارئة، حيث من المتوقع أن يتم وضع “خريطة طريق” لحل الأزمة في غزة.

ومن المتوقع أن تحدد القمة العربية المقبلة في القاهرة ملامح المرحلة القادمة، وسط استمرار التحديات السياسية والميدانية في القطاع.

وفي هذا السياق، أعلنت مصر أنها ستتولى تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية لنشرهم داخل غزة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأمني في المرحلة القادمة.

تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

وكانت تقارير عدة قد تحدثت أن الدول العربية وضعت خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة ، تتضمن ثلاث مراحل رئيسية بتمويل يقدر بـ53 مليار دولار.

مرحلة التعافي العاجل وتتضمن إزالة الأنقاض الناتجة عن الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية، وتوفير مساكن مؤقتة للمتضررين. ويقدر تمويل هذه المرحلة بـ20 مليار دولار، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان بشكل سريع.

مرحلة إعادة الإعمار وتشمل بناء المرافق العامة والمستشفيات والمدارس، وإصلاح شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى تأهيل الطرق والمواصلات.

مرحلة التنمية المستدامة وتهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال استثمارات طويلة الأمد في قطاعات الصناعة والزراعة والطاقة، لخلق فرص عمل وتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.

مقترحات ترامب حول غزة

وتيأت بيان حماس في مواجهة مقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تحدث عن خطط أمريكية للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه في مناطق أخرى، وهو ما لاقى رفضاً عربياً وفلسطينياً واسعاً.

اقرأ أيضًا: قيصر يشعل الغضب في سوريا.. لماذا أوقفت السلطات مسلسل يفضح جرائم الأسد؟

زر الذهاب إلى الأعلى