القاهرة (خاص عن مصر) – نعت حركة “حماس” رئيس مكتبها السياسي وزعيمها، يحيى السنوار، الجمعة، وذلك في كلمة متلفزة ألقاها خليل الحيا القيادي البارز في الحركة، مشيراً إلى أن السنوار قُتل “مشتبكا” مع الجيش الإسرائيلي “حتى آخر لحظة من لحظات حياته”.
وأكد الحية في كلمته أن الإسرائيليين المحتجزين في غزة “لن يعودوا” قبل وقف العمليات العسكرية على قطاع غزة، والإفراج عن الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين تريد حماس إطلاق سراحهم.
وأصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قبل قليل بيان رسمي تنعي فيه مقتل زعيم الحركة يحيى السنوار “أبو إبراهيم”.
اقرأ أيضاً.. تفاصيل جديدة حول إغتيال السنوار.. أصيب بعيار ناري وتصدى لطائرة مسيرة
وقالت القسام في بيانها: “إنه لمن دواعي الفخر أن تقدم حركتنا القادة قبل الجند، وأن يتقدم قادتها قافلة شهداء شعبنا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله وعلى طريق تحرير فلسطين، وأن يستشهد قائدها بين إخوانه المجاهدين بطلاً مشتبكاً مع الغزاة الذين ظنوا أن غزة يمكن أن تكون لقمةً سائغةً لجيشهم الجبان”.
وأضافت أن السنوار أشرف على العمل العسكري للحركة في الأقاليم الثلاثة وكان له دورٌ مهم في مسار توحيد جبهات المقاومة على طريق القدس، ثم ترأس الحركة في غزة لتشكل فترة قيادته نقلةً نوعيةً في مسيرتها الدعوية والسياسية والعسكرية التي تكللت بعملية “طوفان الأقصى”.
واختتمت القسام بيانها بالتأكيد على أن اغتيال إسرائيل لقادة المقاومة من أمثال السنوار وهنية ونصر الله والعاروري وغيرهم لن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع، مؤكدة أن المقاومة ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهدافها المشروعة.
وكانت القوات الإسرائيلية تمشط منطقة تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حين صادفت السنوار في اشتباك مسلح، وعُثر على جثته بين الأنقاض رفقة مسلحين آخرين، بعد أن كانت إسرائيل تطارده منذ أكثر من عام.
