حماية الثروة الحيوانية أولوية.. فحص 165 ألف رأس ماشية في 400 قرية
تواصل الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي دعم وتنمية الثروة الحيوانية، وذلك لتعزيز منظومة الأمن الحيوي، ومنع إصابة رؤوس الماشية بأي أمراض تؤثر على إنتاجيتها.
وتستهدف مصر زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء وتقليل معدلات الاستيراد، حيث يصل حجم الاحتياجات المحلية إلى مليون طن سنويًا.
حماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الحيوي
من جانبها كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن جهودها المكثفة في تنفيذ برامج التقصي الوبائي للأمراض الحيوانية والداجنة خلال شهر يونيو الماضي، وذلك بهدف دعم صحة القطعان وحماية الثروة الحيوانية وتعزيز منظومة الأمن الحيوي والصحة العامة، حيث تم زيارة 401 قرية على مستوى الجمهورية وفحص نحو 165 ألف رأس من الماشية، فضلا عن أكثر من 53 ألف طائر.
اقرأ أيضًا: كنز فوائد صحية.. لماذا تنصح الزراعة بتناول الحرنكش؟
وأوضح الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، باستمرار تكثيف أعمال الترصد والتقصي الحقلي بالمحافظات، بهدف الاكتشاف المبكر لأي بؤر مرضية والحد من انتشار الأمراض الوبائية التي تؤثر على الثروة الحيوانية والداجنة.
التأكد من خلو الماشية من الأمراض
وأضاف “الأقنص” أن فرق التقصي البيطرية التابعة للهيئة ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، نفذت خلال يونيو زيارات ميدانية مكثفة شملت المرور على 401 قرية، و4,824 منزلًا، فضلًا عن تغطية 70 سوقًا للثروة الحيوانية والداجنة، للتأكد من الوضع الصحي للقطعان.
اقرأ أيضًا: بجودة عالمية| 5.8 مليون طن صادرات زراعية حتى الآن.. الموالح والبطاطس في الصدارة
وأشار إلى أن أعمال الكشف الظاهري والفحص الإكلينيكي شملت مناظرة وفحص نحو 50,968 رأسا من الأبقار، و37,229 رأسا من الجاموس، إلى جانب 37,539 رأسا من الأغنام، و33,000 رأس من الماعز، و1,659 رأسا من الجمال، و4,563 رأسا من الدواب، بالإضافة إلى فحص 53,701 طائر من الدواجن، للتأكد من خلوها من أي أعراض مرضية.
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة وطنية متكاملة للتأكد من خلو الثروة الحيوانية والداجنة بمختلف محافظات الجمهورية من الأمراض الوبائية والمعدية، وضمان سلامة الغذاء من أصل حيواني، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وحماية صحة المواطنين.
وأكد الأقنص استمرار الهيئة في تكثيف حملات التقصي الوبائي شهريًا بمختلف المحافظات، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة، في إطار استراتيجية وزارة الزراعة لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة وتعزيز مفهوم الصحة الواحدة.
رصد الحمى القلاعية في دول مجاورة
ومؤخرًا أعلنت وزارة الزراعة أنه تم رصد حالات إصابة مؤكدة بالعترة “سات 1” بالحمى القلاعية في دول العراق والبحرين والكويت وتركيا، وذلك بحسب التقارير الصادرة عن المعامل المرجعية العالمية وموقع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
وأضاف التقرير: “لوحظ تطابق جيني بين المعزولات في تلك المنطقة وبين المعزولات المتوطنة ببعض الدول الإفريقية، مما يشير إلى مسار وبائي نشط لتلك العترة والذي قد يكون مرتبطًا بحركة الحيوانات أو منتجاتها أو الحركة غير الشرعية بين حدود الدول، وخصوصًا وأن فيروس الحمى القلاعية فيروس سريع الانتشار”.