حميدتي يتهم مصر بدعم الجيش السوداني.. غارات جوية استهدفت الدعم السريع
اتهم محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، رئيس قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، مصر بالتورط في الغارات الجوية التي تستهدف قواته، وفقا لما نشرته رويترز.
في خطاب مسجل صدر يوم الأربعاء، زعم حميدتي أن القاهرة لا تدعم الجيش السوداني فحسب، بل توفر أيضًا التدريب العسكري وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مما أدى إلى تفاقم الصراع المستمر الذي ابتلي به السودان منذ ما يقرب من 18 شهرًا.
مزاعم الدعم الأجنبي
بحسب خاص عن مصر، تتضمن مزاعم حميدتي ادعاءً واضحًا بأن مصر استخدمت قنابل أمريكية الصنع في هذه الغارات الجوية. وقال: “إذا لم يكن الأمريكيون متفقين، فلن تصل هذه القنابل إلى السودان”. يعكس هذا التأكيد قلقًا متزايدًا بشأن الأبعاد الدولية للصراع السوداني، مما يشير إلى أن القوى الأجنبية قد تعقد موقفًا متقلبًا بالفعل.
أقرا أيضا.. دور مصر الاستراتيجي في الصومال.. استقرار دولة على حافة الهاوية
في حين أن مصر كانت تقليديا متحالفة مع الجيش السوداني وزعيمه عبد الفتاح البرهان، فقد شاركت أيضا في جهود دبلوماسية إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية للتوسط في الصراع. واستضافت القاهرة بشكل ملحوظ محادثات بين الفصائل السياسية المتنافسة في وقت سابق من هذا العام، بهدف تعزيز الحوار والاستقرار في المنطقة.
ديناميكيات ساحة المعركة المتغيرة
تأتي اتهامات حميدتي وسط تقدم إقليمي كبير للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم وفي ولاية سنار الجنوبية الشرقية. وزعم أن الغارات الجوية المزعومة دفعت قواته إلى التراجع عن منطقة جبل مويا الاستراتيجية، وهي موقع حيوي في العمليات العسكرية الجارية. كما ذكر قائد قوات الدعم السريع وجود مرتزقة أجانب من مناطق مختلفة، بما في ذلك تيجراي وإريتريا وأذربيجان وأوكرانيا، مما يزيد من تعقيد ديناميكيات الصراع.
نظرة قاتمة
في انحراف صارخ عن تصريحاته السابقة التي دعا فيها إلى السلام، حذر حميدتي من صراع طويل الأمد، قائلاً: “لن تنتهي هذه الحرب في عام أو عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام. يتحدث البعض عن مليون جندي، وسنصل قريبًا إلى مليون”. ويؤكد هذا التصريح على الوضع المزري في السودان، حيث أدى الصراع المستمر إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص، مما أدى إلى انتشار الجوع وأزمة إنسانية.