حيلة نتنياهو لعودة الحرب.. هل يشمل اتفاق غزة ترتيبات سرية بين إسرائيل وحماس؟
في ظل الجدل السياسي والأمني حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، تحدثت تقارير أن حكومة بنيامين نتنياهو تعتمد استراتيجية مزدوجة تجمع بين تعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي وإعداد مبررات لاستئناف الحرب في المستقبل.
ترتيبات غير معلنة بين حماس وإسرائيل
وبحسب تقارير صحفية فقد كشفت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن الاتفاق بين الجانبين يتضمن ترتيبات أمنية غير معلنة تسمح لحكومة حركة المقاومة بممارسة دورها في مناطق معينة داخل غزة.
من بين هذه البنود، تولي الشرطة التابعة لحركة المقاومة إدارة حركة النازحين واستلام المساعدات الدولية، مع التزام بعدم الاقتراب من المواقع العسكرية الإسرائيلية.
حماس و المساعدات
وفق مصادر إسرائيلية، تستخدم “حماس” الاتفاق لتعزيز سلطتها، مستغلة توزيع المساعدات الإنسانية كوسيلة للسيطرة على السكان.
وقد ظهرت الحركة في استعراض عسكري في شوارع غزة خلال عملية تسليم محتجزات إسرائيليات، وهو ما أثار انتقادات داخل إسرائيل بشأن ما وصف بالخضوع لمطالب المقاومة.
خيار تعزيز “حماس” مقابل بدائل مرفوضة
وفق التقارير تعتقد دوائر أمنية وسياسية إسرائيلية أن حكومة نتنياهو، رغم تصريحاتها العدائية، فضلت استمرار حكم “حماس” في غزة بدلاً من محاولة إقامة بديل سلطوي مشترك مع السلطة الفلسطينية.
وهذا الخيار أثار انتقادات واسعة داخل إسرائيل، حيث يُنظر إليه كإبقاء على جذور المشكلة بدلاً من حلها.
مكاسب حماس
من زاوية أخرى، تبرز قضية الفوائد الاقتصادية التي حققتها “حماس” من الحرب، حيث سيطرت على المساعدات الإنسانية التي تقدر بمليار دولار، وفقاً لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش.
هذه السيطرة تعزز موقف “حماس” داخلياً وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
نتنياهو وتحضير الأرضية لاستئناف الحرب
في محاولة لاحتواء المعارضة الداخلية، يعمل نتنياهو على إعداد ملف خاص بخروقات “حماس” لتقديمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن حملة دولية تبرر العودة إلى القتال.
هذا التحرك يؤكد أن إسرائيل تحتفظ بالخيار العسكري وتنتظر اللحظة المناسبة لتبريره.
نتنياهو بين الشعارات والواقع
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلي أنه رغم التصريحات الحكومية حول ضرورة القضاء على المقاومة، يبدو أن القرارات الفعلية تكرس الإبقاء على الوضع الراهن.
واعتبرت أن هذا التناقض يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على صياغة رؤية استراتيجية طويلة المدى للخروج من دائرة الصراع المتكرر.
اقرأ أيضا
غزة تعود إلى الحياة.. 3 مشاهد من اليوم الأول لـ اتفاق وقف إطلاق النار